الإشارة بعبارة لمهرجان فتح وحماس بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
تداعيات مؤتمر” الرجوب والعاروري ” مع حفظ الألقاب والمسميات ، لأننا دعاة الوحدة الوطنية من نهر النيل إلى الفرات، بعد غياب أدنى معالمها الاعلامية ، التي غابت حقبة من الزمن الأسود عن الشاشات والفضائيات ، تمخض عنه لقاءً طال انتظاره بين حركتي فتح وحماس في غزة على طريق عقد المهرجان الوطني الذي سيجمع الحركتين للتنديد بخطة الضم ورفض صفقة القرن.
بالمطلق … ومن أجل وضع النقاط الفلسطينية فوق الحروف الوطنية خالصة النوايا بانتمائها وصدقها الوطني ، فإن انهاء الانقسام واستعادة الوحدة مطلب كل فلسطيني شريف وحر ، لأن ويلات وكوارث الانقسام كانت ومازالت متعددة الجوانب ومتنوعة الأشكال ، فلهذا لابد من قام بترسيخها في الذهن الفلسطيني أن يقوم بإزالتها من القاموس الوطني الداعم للوحدة وانهاء الانقسام ، الذي يحتفظ هذا القاموس الوطني بكافة المبادرات من الشخصيات الواثقة التي أسست لهذه الأجواء على مدار سنين سابقة عجاف… ، والتي ستجمع الفرقاء المتخاصمين تحت مظلة الوحدة ، والتي نتمنى أن لا تكون هذه المظلة لا تقي حر الصيف ولا مطر الشتاء ، وأن تتسع حجمها بعقل وازن وصدر وطني رحب لكافة مشتقات ومكونات العمل الوطني الفلسطيني ، وخصوصاً للتي أسست لهذا اليوم الموعود ، فنحن وكافة أبناء شعبنا شهود على من قام بترسيخ قواعد المرحلة القادمة ، لانسياب الحالة الوحدوية بعد تجمدها طويلاً …
ليس هكذا تورد الإبل … الوحدة الوطنية وإن كانت لا تتعدى في سقفها وحجمها للحظة جدران الغرف المغلقة ولقطات عدسات كاميرات الصحفيين ، فمن المفيد أن تأخذ الحركتين في حسابهما الوطني أن التأسيس لوحدة حقيقية وزال الانقسام يتطلب التزامات وواجبات يجب أن تسير في نفس المسار والاتجاه ، حتى لا تأخذنا الرياح بما لا تشتهي السفن.
المتطلبات الفلسطينية والالتزامات الوطنية من أجل تدعيم الوحدة واضحة للعيان ، والتي تتمثل بالعودة إلى أحضان شعبنا الفلسطيني بكافة فئاته ومشتقاته ، والنزول عند رغباته والاستماع الحقيقي إلى متطلباته ، وتحقيق كافة تطلعاته وأمنياته، وإزالة كافة همومه ومعوقاته ، حتى يكتب لمؤتمر الوحدة الوطنية التقدم والنجاح على طريق مشروع وطني وحدوي متراص البنيان متكامل الأطراف والأهداف.
جولات وصولات المصالحة المتعددة السابقة ، التي لم ينتج عنها أي ايجابية ، جعلت المواطن اليوم يعيش في حالة انسيابية من السلبية المفرطة ، والتي سببها الساسة والمسؤولين عن ادارة الانقسام ، الذين هم انفسهم المسؤولين عن تعزيز ارادة شعبنا للأمام وايصاله لبر الأمان.
ختاماً … ، وفي الإشارة بعبارة لمهرجان فتح وحماس ، لعل الأيام القادمة تحمل البشريات والخيرات للكثير من التطلعات الوطنية الهامة ، وأن لا نعود وشعبنا لمقولة “حظاً أوفر” في المرات القادمة.