شفا – قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان الكل الفلسطيني يتحمل المسئولية في ادارة المعركة السياسية والميدانية مع الاحتلال وخاصة فيما يتعلق بالتصدي لسياسة الضم وصفقة القرن التي اعلن عنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بحضور رئيس الوزراءالاسرائيلي بنيامين نتنياهو والقائم بأعمال الحكومة بيني غانتس.
وأوضح عمر ان القيادة الفلسطينية لم تحدث استثناءاً يُبنى عليه في التصدي للسياسة الأمريكية الاسرائيلية بدءاً من اعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية اليها وصولاً لسياسة الضم التي تنوي اسرائيل تنفيذها لأراضي المستوطنات والتي تقدر بحوالي 30 % من اراضي الضفة الغربية والتي تدمر خيار حل الدولتين.
وأكد عمر ان هناك اوراق عدة بيد القيادة الفلسطينية بامكانها ان تحدث ازمة كبيرة اذا ما استغلتها بدءا من حل السلطة الوطنية الفلسطينية التي جاءت بناءاً على اتفاق اسلو الذي مر عليه قرابة 27 عاماً دون ان يتم التوصل الى دولة فلسطينية، او اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقالته وترك منصبه في السلطة الفلسطينية، او انهاء الانقسام الفلسطيني بشكل جدي وحقيقي والدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية تؤكد وحدة شطري الوطن، او الذهاب لانتفاضة ثالثة تعبر عن غضب الفلسطينين وخاصة في الضفة الغربية كونها قريبة من مناطق التماس مع الاحتلال.
وأشار عمر الى ان الأحداث التي مرت بها الساحة السياسية الفلسطينية والكوارث التي احلت على القضية الفلسطينية دون التوصل إلى اتفاق لانهاء الانقسام السياسي تؤكد ان كل الاطراف التي تحكم سواء في غزة او الضفة الغربية تريد الحفاظ على ما هو لديها من انجازات على الارض على حساب القضايا الوطنية والوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه ابناء شعبنا سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية والقدس.
واستطرد عمر انه لا يجوز لنا كفلسطينيين ان نطالب بمواقف عربية ودولية تساند قضيتنا ونحن لا نساند انفسنا ولا ننصر قضيتنا ونتمسك بكيانات ما زالت تحت الاحتلال ولم تصل الى الاستقلال كي نختلف عليها.