شفا – نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ورشة عمل داخلية للتوقف أمام استحقاق الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في العشرين من أكتوبر القادم.
ونظمت الورشة في قاعة الشهيد نبيل قبلاني بمقر الجبهة في مدينة طولكرم بحضور أمين سر المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش وعضو المكتب السياسي للجبهة حكم طالب وأعضاء اللجنة المركزية وسكرتيري الفروع وعدد من قيادات وكوادر الجبهة في محافظات طولكرم وجنين ونابلس وقلقيلية وطوباس .
وتم خلال الورشة استعراض ومناقشة آليات خوض المعركة الانتخابية للمجالس البلدية والمحلية باعتبارها استحقاقا وطنيا وديمقراطيا وحقا مكتسبا لجمهور المواطنين لانتخاب واختيار ممثليهم في هيئات الحكم المحلي لينعموا بأفضل الخدمات التي لا بد أن يتم الاهتمام بها باعتبارها عنوان عمل أية هيئة محلية بعيدا عن التجاذبات السياسية والفئوية وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا ومصالح المواطنين على حد سواء.
وقد استعرضت الورشة استعداد وجاهزية إقليم الشمال وفروع الجبهة لخوض العملية الديمقراطية وتحقيق الانجازات عبر صناديق الاقتراع بما يشكله من عنوان مهم لتجديد الثقة وضخ الدماء الجديدة لمؤسساتنا وهيئاتنا الخدماتية ، حيث تجري الجبهة حراكها واستعدادها لخوض الانتخابات والعمل وفق رؤية الجبهة بأبعادها الوطنية والاجتماعية والتنموية الداعية لتقديم أفضل الشخصيات والكفاءات بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة ، كون الانتخابات المحلية ذات طابع خدماتي ، وأن اغلب تلك المجالس بحاجة لجهود الشخصيات ذات الكفاءة القادرة على العمل لتنميتها وتقديم أفضل خدمة للمواطن الفلسطيني الذي يعتبر الرأسمال الوطني وبما يعزز من تنمية المجتمع الفلسطيني وقدراته على مواجهة كافة الصعوبات .
وأكد عوني أبو غوش أمين سر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي أن الانتخابات للمجالس البلدية والمحلية مدخل حقيقي نحو تصويب الأوضاع الداخلية في الساحة الفلسطيني ومحطة هامة لإعطاء الاهتمام الأكبر والفرصة للكفاءات وللجيل الشاب للانخراط في الحياة المجتمعية نحو تنمية مجتمعية فاعلة وخدمات أفضل للمواطن الفلسطيني .
وجدد أبو غوش تأكيد وإصرار الجبهة بأن الخيار الديمقراطي وتعزيز الحياة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني خطوة هامة على طريق بناء دولة المؤسسات وخدمة المواطن الفلسطيني ، قائلا أننا في جبهة النضال الشعبي ننظر إلى الانتخابات المحلية القادمة ضمن رؤية وطنية هادفة ، بعيداً عن أية مصالح حزبية ضيقة انطلاقا من أهميتها للمواطن الفلسطيني بما يكفل اختيار أكفأ الكوادر البشرية لتكون قادرة على تلبية احتياجات المجتمع المحلي وتنمية قدرات هذه الهيئات لتحقيق مصالح المواطنين بما يعزز من صمودهم في ظل ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات تشمل ترحيل المواطنين عن أراضيهم ومصادرتها لصالح غول الاستيطان.
ودعا المشاركون في الورشة من قيادات وكوادر الجبهة كافة القوى والمواطنين بشكل عام إلى المشاركة في الانتخابات يوم العشرين من أكتوبر المقبل وممارسة الحق الديمقراطي والدستوري وتعزيز قيم ومفاهيم الموطنة والديمقراطية في مجتمعنا الفلسطيني .
وأعربت الجبهة عن نيتها تشكيل قوائم انتخابية مستقلة مع دعوتها في ذات الوقت إلى فتح حوارات معمقة بين مختلف القوى والفصائل والشخصيات المستقلة والاعتبارية من اجل بلورة ائتلاف وطني ديمقراطي لخوض الانتخابات المقبلة تحقيقا لآمال وتطلعات الجمهور الفلسطيني.