في ذكرى الاستقلال ..عاشت الجزائر منارة الأجيال بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
في الذكرى 68 لاستقلال الجزائر الذي يكن لها جموع شعبنا الفلسطيني المحبة والتقدير والاحترام ، والتي لها الحضور الوطني المميز في العقل والوجدان ، كان لزاماً علينا كفلسطينين أن نشاطر الجزائر في عيد استقلالها وانتصارها على الاحتلال ، لأنها أحد المنارات الهامة في تاريخ ثورتنا وقضيتنا العادلة نحو الحرية والاستقلال.
جزائر الأحرار وبلد المليون شهيد ، شقت طريق الخلاص من براثن الاحتلال الفرنسي من خلال رؤية وهدف وبوصلة وطنية حددت اتجاهاتها النضالية بكل حزم وعزم ، حتى تكون معلماً عربياً لشعوب الأمة من المحيط للخليج يحتذى به لمعنى الانتصار مهما طال ليل الظلم والاستعمار ، الذي بقي جاثما على صدرها 132 عاماً.
احتضنت جزائر العزة الثورة الفلسطينية ورافقتها كتفاً بكتف خلال مشوارها الكفاحي ، ومازالت على عهد الحبيب الزعيم الراحل ” هواري بو مدين ” الذي صدح في أعلى صوته في أروقة الأمم المتحدة ” نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” ، لتصبح مقولته الشهيرة أيقونة انتصار يغرد بها شعب الجزائر الشقيق وكل شرفاء وأحرار العالم المدافعين عن عدالة القضية الفلسطينية.
من الذكريات الوطنية الراسخة في العقل والقلب وفي كل طريق ودرب على طريق الحرية والمجد مع جزائر الأحرار ” وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني” واعلان الشهيد الخالد ياسر عرفات وبإجماع وطني قيام دولة فلسطين من الجزائر ، في الدورة 19 للمجلس الوطني في الخامس عشر من نوفمبر من العام 1988 ، وكذلك في وقت حر وطني ومبكر ، افتتحت الجزائر أول مكتب للثورة الفلسطينية في العام 65 ، الذي ترأسه في حينه القائد الشهيد خليل الوزير.
أما على الصعيد الشعبي الجزائري المحب لشعبنا ، فلن ننسى انتصار وتشجيع الجزائر على أرضها لمنتخبنا الرياضي على حساب منتخبها الوطني ، وهتافات المشجعين من الأصوات الجزائرية الحرة لمنتخب فلسطين ، الذي فاز في المبارة الودية بفضل تشجيع الأشقاء الجزائرين.
إلى الجزائر وشعبها الحر العظيم في ذكرى استقلالها 68 ، كل المحبة والوفاء والتقدير من شعب فلسطين ، شعب الشهيد الخالد ياسر عرفات ، الذي كان حافظا للجزائر العهد والوعد طوال حياته ، فإلى بلد المليون شهيد وإلى روح الزعيم “هواري بو مدين” وإلى أيقونة الثورة الجزائرية ” جميلة بو حيرد ” وردة وسلام.