مَآخِذ الشباب على الفصائل والأحزاب ! بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
الاستثناء في الطرح مرفوض، حفاظاً على موضوعية الرؤية البعيدة عن المحاباة والتنظير السريالي المعهود ، من أجل كسر حالة الجمود والحدود ، لتصل الفكرة واضحة دون قيود ، للحفاظ على شريحة مجتمعية هامة وعارفة وفئة اعتبارية ذات هامات شامخة، إنها فئة الشباب عماد المستقبل، ونظرتها للفصائل والأحزاب في واقع مجتمعنا الفلسطيني المعاصر من شماله إلى جنوبه ومن أقصاه إلى منفاه…
الشباب في حلبة السباق يوجهون أنظارهم لمحراب الفصائل والأحزاب ، في ظل واقع مرير للغاية تكسوه الأزمات والكوارث والصعاب ، يخاطبون بأعينهم الشاردة واقعاً كله يأساً ، لعلهم يجدون في رحاب نظراتهم الموحشة أملاً ، لكي يتمسكوا في الحياة القادمة ما استطاعوا إليها سبيلا …
جموع الفصائل والأحزاب للأسف الشديد تناست مسؤوليتها الانسانية والمجتمعية تجاه الشباب مقابل انصهارها في مسؤوليتها الوطنية، التي تأخذ منها حيزاً كبيراً داخل أروقتها السياسية وأجندتها الخاصة ، دون النظر بعين الأهمية والاعتبار للشباب الفئة الأكثر قدرة وعطاء وانتماء للعمل والوطن معاً ، وتركهم صرعى يواجهون واقعهم بكل قسوة، ولا يروا في مستقبلهم نظرة توحي بالأمل والانفكاك من حالة العقم النفسي الذي أصابهم ودك كل قلاع حصونهم بشراسة وبلا هوادة.
رسالتنا …
رسالتنا للأحباب من كافة الفصائل والأحزاب ، احتضنوا الشباب وكونوا لهم بمثابة الأب الحنون الذي يكافئ أبناءه المميزين بالعرفان والثواب ، ولا تسلطوا عليهم سيوف الإهمال واللوم والعتاب، وكونوا لهم بوابة الأمل القادم عبر تزيين الواقع ونثره بالأحلام لا بالأوهام ، حتى نسير جميعاً مع قادم الأيام ، نحو فلسطين بصبحة شبابها الواعد بخطوات واثقة التي عنوانها دوماً للأمام