شفا – نظمت وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع شركة الاتصالات الخلوية “جوال”، حفلاً لتكريم أوائل الثانوية العامة والطلبة المتميزين من ذوي الاحتياجات الخاصة للعام 2011-2012، برعاية ومشاركة رئيس الوزراء د.سلام فياض، وبحضور وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، ووكيل الوزارة محمد أبو زيد، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، وغيرهم من المسؤولين من الوزارة ومديرياتها وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، وذلك في قاعة يبوس في فندق الموفنبيك برام الله.
من جهته، أكد د. فياض، أن السلطة الوطنية تسعى إلى النهوض بنوعية التعليم وربطه باحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوها إلى التزامها بالمقابل بمواصلة تقديم المنح الدراسية، لتضاف إلى نظيرتها المقدمة من الجامعات المحلية والدول الشقيقة والصديقة.
وأوضح أن السلطة تهدف إلى الارتقاء بمؤسسات التعليم والتعليم العالي، كي تكون قوية ومميزة، وقادرة على توفير بيئة تعليمية ملائمة، لافتا إلى أن السلطة تهدف إلى إيصال الخدمات التعليمية إلى كافة المناطق، خاصة في المدينة المقدسة، لضمان النهوض بقطاع التعليم كأحد وسائل تعزيز صمود أهلها، والمناطق التي تعاني من الجدار العازل والاستيطان.
وقال “إننا نتطلع إلى مزيد من التحسين في النظام التعليمي”، مشيدا في الوقت ذاته بالإنجازات التي حققتها أسرة التربية والتعليم، خاصة لجهة حماية وحدة النظام التعليمي في الضفة وقطاع غزة، الأمر الذي دعا إلى المراكمة عليه وتعميمه.
وبين أنه رغم الإنجازات التربوية التي تحققت، إلا أنه لا زال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، بغية تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، والاجتماعية والمعرفية، والتركيز على التعليم اللا منهجي، وتعزيز الاهتمام بالتعليم التقني والمهني لضمان الاستجابة لاحتياجات سوق العمل.
وتحدث عن النظام الجديد الخاص بامتحان الثانوية العامة، مبينا أن الحكومة اتخذت قرارا بإرجاء العمل به، إلى حين استكمال النقاش والحوار حوله، والوصول إلى أوسع إجماع حول صيغة متوافق عليها مجتمعيا.
وأثنى على دور القطاع الخاص في دعم العملية التربوية، خاصة شركة “جوال”، عبر تقديم عدد كبير من المنح.
وفي كلمتها أشارت الوزيرة العلمي الى أن امتحان الثانوية كان له الحضور الأبرز خلال هذا العام على الصعيدين المجتمعي والإعلامي، لا سيما في ظل الاستعدادات لاعتماد النظام الجديد مطلع العام الدراسي 2013/2014 الذي جاء ثمرة لنقاشات هادفة ارتكزت على تحقيق مصلحة الطلبة، معربةً في الوقت ذاته، عن شكرها لمؤسستي الرئاسة والحكومة على الاهتمام الخاص والكبير بهذا الملف، وكذلك للجنة الخاصّة التي عكفت على بلورة معالم النظام وتطويره.
وأكدت العلمي حرص القيادة السياسية والحكومة على دعم قطاع التعليم معنوياً ومالياً، داعيةً إلى زيادة الدعم الحكومي لقطاع التعليم وزيادة حصته، على الرغم مما تمر به السلطة الوطنية من أزمة مالية حادة وذلك لاعتبار ان التعليم من أهم مقومات الثروة الوطنية وعماد البناء والتنمية.
وشددت العلمي على اهتمام الوزارة بنوعية التعليم وتنمية الابداع المتميز ومواصلة الجهود الحثيثة من أجل بلورة معالم الخطّة الخمسيّة الثالثة، منوهةً الى أن المؤشرات المرتبطة بالنوعيّة لا تنحصر في نتائج امتحانات الثانوية العامة؛ فهناك الاختبارات الوطنية، والمشاركة في الاختبارات الدولية، وفي المسابقات الإقليمية والدولية التي كانت مشاركة فلسطين فيها هذا العام علامة فارقة بحصول طالبتين من مدرسة وداد ناصر الدين الثانوية للبنات من الخليل على المركز الرابع في مسابقة انتل الدولية للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة الامريكية عن فئة علوم النبات عن مشروع “النبتة الباكية، كما تواصل عقد الأولمبياد الوطني في الرياضيات والكيمياء، وتقديم العديد من المبادرات المرتبطة بالتعليم الالكتروني.
ودعت العلمي الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة إلى بذل المزيد من الجهد والعمل الفاعل والحرص على التحصيل العلمي والتفوق في الدراسة الجامعية وبناء الشخصية والاهتمام بالمهارات الحياتية، مشيدةً بدور شركة جوّال في رعاية الطلبة المتفوقين.
كما أوضحت العلمي أن اعلان نتائج الثانوية العامة عبر أرقام الجلوس هذا العام جاء تجسيداً لاحترام خصوصيّة الطالب وحقوق الإنسان بعيداً عن أيّة حسابات اقتصادية.
من جهته، هنأ العكر الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة من كافة الفروع والطلبة المتميزين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً على ديمومة الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم من خلال تكريم الطلبة المتفوقين، والتي تعكس ايمان “مجموعة الاتصالات” بالتعليم واستمرار دعمه؛ باعتباره أهم سلاح لبناء الدولة ومؤسساتها وإعداد الكوادر المؤهلة لبناء هذه الدولة.
وأشار العكر الى اهتمام “مجموعة الاتصالات” بدعم المؤسسات التعليمية؛ ادراكاً منها بأهمية التعليم، وضرورة تحسينه ورفعه إلى رأس سلم الاولويات، معرباً عن امنياته للطلبة بالتوفيق في اختيار التخصصات الجامعية بما ينسجم مع طموحاتهم وقدراتهم الذهنية للوصول إلى الحياة المهنية المستقبلية وتحقيق الغايات المنشودة.
وشدد العكر على سعي “مجموعة الاتصالات” الدؤوب من أجل تشجيع التفوق في فلسطين، ومساعدة الطلبة المتفوقين على تحقيق أهدافهم المستقبلية عبر المساهمة في تسهيل كل السبل أمامهم.
وفي كلمتها ممثلة عن أوائل الطلبة، أشارت الطالبة ديما سامي جبري الى مشاعر المتفوقين في هذا اليوم الذي وصفته بالحلم الذي تحقق بعد سنوات طويلة من التعب والسهر والاجتهاد تكللت بهذا التفوق المشرف، معربةً عن شكرها وتقديرها للرئيس محمود عباس ولرئيس الوزراء د. سلام فياض ولأهالي الطلبة والهيئات التدريسية ولأسرة وزارة التربية ولشركة “جوال” على كل الجهود التي بذلوها لتجسيد حلم التفوق واقعاً.
ودعت جبري الطلبة المتفوقين الى بذل المزيد من الجهد والمواظبة على الدراسة الجامعية والحفاظ على مستوى التفوق، والتسلح، بالعلم والارادة لتذليل العقبات والتحديات، وتحقيق الابداع في الحياة الاكاديمية، وتقديم الفائدة في المستقبل القريب لشعبنا الفلسطيني ودولته المستقلة المنشودة.
وفي ختام الحفل، الذي تولى عرافته مدير دائرة الاعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس، تم تكريم الطلبة المتفوقين والمتميزين.