شفا – أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي د. صلاح أبو ختلة: “إننا في تيار الإصلاح الديمقراطي نؤمن أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني إلا بالوحدة الوطنية، فهو شعار ترسخ منذ انطلاق حركة فتح”.
وأضاف في تصريح خاص لـ “فتح ميديا”،:”إن الوحدة الوطنية أساسية بالنسبة لنا، في ظل الخطوات التي تجسد المشروع الصهيوني في أرضنا في الضفة الغربية، واستكمال نهجه وأطماعه الصهيونية على الأرض الفلسطينية، مؤكداً أنه لا بد من أن تكون المواجهة حاضرة، فالواقع الحالي يتطلب الآن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي يجب أن تترسخ في هذا الظرف، متسائلاً إذا لم يتم تحقيقها الآن فمتى سيتم تحقيقها؟”.
وشدد د. أبو ختلة أننا نواجه مشروع الضم الذي يعني تحقيق المشروع الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وبالتالي اقتطاع جزء كبير جداً من الضفة الغربية والقدس، وهي استكمال لصفقة القرن، وتهويد القدس، مشيراً إلى أن هذه الأطماع الموجودة والمعروفة سابقاً، هي الأن تجسيد حي للتوسع الصهيوني والاستعماري في أرضنا الفلسطينية”.
وبين :”أنه لابد أن يكون هناك مواجهة، ومن المعيب جداً بحق الجميع أن يمر هذا الوعد، فمشروع الضم الإسرائيلي هو وعد بلفور جديد، في ظل وجود حالة سكون فلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ كان حاضراً في كل الانتفاضات والمحطات النضالية في كل المواجهات، نحن الان أمام تحدي واضح في ظل التراجع على الصعيد الفلسطيني العربي، وفي ظل التأمر الدولي، فنحن أمام تحد خطير جداً أمامنا جميعاً “.
وأكد د. أبو ختلة أهمية إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وللمشروع الوطني الفلسطيني، ولأهداف الشعب الفلسطيني، وللأهداف التي استشهد من أجلها الألاف، وللأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
ورأى أن الانقسام الفلسطيني هو أكبر خدمة للمشروع الصهيوني، وهو ضرب للقضية الفلسطينية، وللمشروع الوطني، كما أن الانقسام هو من أعطى المشروع الاستيطاني الدافعية لتنفيذ مخططاته، مشيراً إلى أن ردة الفعل لم تكن على مستوى الحدث، وأكبر رد فعل ضد المشروع الاستيطاني هو الوحدة الوطنية الفلسطينية، سواء داخليا على مستوى حركة فتح، أو على مستوى الضفة وقطاع غزة.
وحول مشاركة تيار الإصلاح الديمقراطي في مؤتمر موحدون من أجل الانقسام، أكد د . أبو ختلة أننا شاركنا في لقاء اليوم للتأكيد على أننا عازمون دائما على أن نكون جزء من الحالة الوحدوية، وجزء من حالة الحضور الوطني الفلسطيني.
وتابع :شاركنا اليوم ضمن مجموعة من الفصائل والشخصيات الوطنية، حتى نكون حاضرين في هذا المشهد، لنرسخ حالة وجود التيار في العمل الوحدودي، حيث كان شعار مشاركة تيار الإصلاح الديمقراطي دائماً أننا جزء من الحالة الوطنية الفلسطينية، والعمل الوطني، وسنكون جزء في مواجهة كافة المشاريع التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني بكل إمكانياتنا