شفا -اعتصم العشرات من الشباب المقدسي، اليوم الأحد، في باب العامود بالقدس، رداً على اقتحامات جماعات المستوطنين للمسجد الأقصى، والمسيرات المتطرفة التي جابت شوارع المدينة والبلدة القديمة بالقدس عشية ذكرى ‘خراب الهيكل’ عند اليهود، وسط انتشار لعناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة.
ووقف الشباب المقدسي ورفعوا لافتات تفيد بعدم الخضوع لسياسات الاحتلال معبرين عن رفضهم لها، وقالت حلا مرشود، إن الاعتصام جاء لرفض تدنيس المستوطنين لقدسية المدينة واستهجان اعتداءاتهم على المواطنين المقدسيين كما حدث ليلة أمس عند الاعتداء على امرأة مقدسية مسنة في البلدة القديمة.
وأكدت أن القدس ليست قضية دينية فقط وإنما سياسية، “القدس قلب القضية وأي انتهاك لها ممنوع السكوت عنه، وأقل ما يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفض هذه السياسات”.
وقال الشاب ياسين صبيح، تشهد المدينة مسيرات متكررة وتحت حراسة القوات الخاصة وشرطة الاحتلال، تقوم جماعات المستوطنين باستفزاز المواطنين وشتمهم وترديد عبارات عنصرية ضد العرب، ‘اليوم وقفتنا ضد هذا الانتهاك وعدم السماح للمستوطنين باستباحة مقدساتنا وإهانتنا”.
وأفادت الشابة صابرين طه، بأنه وبعد صلاة العشاء انتشرت قوات الشرطة لتحمي مسيرة متطرفة للمستوطنين، بينما انتشر الشباب المقدسي في الشوارع للدفاع عنها وهذا أدى لاعتقال عدد منهم، مشددة ضرورة التصدي للهجمة الشرسة للاحتلال ومستوطنيه والتي تصل ذروتها في هذه الأيام، ولا يوجد أي احترام لحرمة رمضان وما يعنيه هذا الشهر للمسلمين والفلسطينيين”.