أبو مازن أنت في موقف الضعيف بقلم : توفيق أبو خوصة
الرئيس أبو مازن أنت في موقف الضعيف و اليائس الذي لا يملك من أمره شيئا سو أن يقول ،،،لا ،،، المكابرة لا تجدي نفعا ولا تحقق إنجازا ،،،صنعت عوامل ضعفك بيديك وللأسف تصر على التمسك بها ،،، فتح مفتتة على الأرض و المنظمة باتت في خبر كان و السلطة بلا سلطة ،،، الضفة في واد ،، القدس في واد ،، غزة في واد ،، وأنت ومن بالمقاطعة في واد آخر ،،، الباب موارب في العلاقة مع اسرائيل و امريكا رغم التصريحات الاعلامية و القنوات الخلفية لم تتوقف معهما ،، لا يوجد أي إجراء عملي ذات معنى يصب في بوتقة مواجهة التحدي الأخطر على القضية الفلسطينية و مستقبل المشروع الوطني ،،، السيد الرئيس مناشدة المجتمع الدولي وحدها لا تكفي ،، إطلاق التصريحات العنترية لا يجدي ،، إستجداء الحقوق الوطنية لم يجلب سوى الخيبات ،،، التفرد بالقرار الوطني نتائجه ليست بحاجة للتوضيح ،، تغييب مؤسسات الحركة و المنظمة و مصادرة قرارها لحسابك الشخصي وهواك السياسي وضعك في موضع المسؤول الوحيد عما آلت إليه الأمور من تداعيات صادمة و كوابيس قائمة ،،، لقد أفقدت نفسك وكلنا معك مكامن القوة في معادلة الصراع ،، ألا يكفيك ربع قرن من المحاولات الفاشلة وأنت تدفع بالشعب الفلسطيني إلى معادلة خاطئة في النضال تقوم على رؤيتك الشخصية ،،، لماذا لا تجرب خيارات أخرى سبق لك أن شطبتها عن جدول أعمالك و توجهاتك و قراراتك ،،، وحدة فتح التي تمثل الرافعة الأهم للمشروع الوطني ،،، وتفعيل المنظمة بإعتبارها الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه بالداخل و الخارج شاء من شاء و أبى من أبى ،،، و الأهم إنجاز الوحدة الوطنية بإعتبارها صمام الأمان للحاضر و المستقبل الفلسطيني .
الرئيس أبو مازن لقد فقدت الكثير من ثقة شعبك ،، و أحبطت فيه الروح النضالية وصادرت منه ما إستطعت من ثقافة الثورة ومارست عليه أساليب متعددة من كي الوعي الوطني ، أنت تعيش في الوقت الإضافي و بلغت من العمر عتيا ( طال عمرك ) ،، لماذا لا تختم بفعل يحفظه لك التاريخ إيجابا لعله يشفع لك عما تقدم من ذنبك وما تأخر ،، دعها تكون خاتمة خير ،، إستعادة وحدة فتح رمانة الميزان ،، و بناء الوحدة الوطنية على أسس جبهوية ،، و برنامج وطني شامل عمود الخيمة و رأس حربتها ،، عليك مغادرة مربع العجز و الهوان و الفشل و الأهواء ،، شعبك يريد أن يكون معك وخلفك في لحظات العسرة و المحنة لكنه يحتاج إلى أن تمنحه الثقة في الحاضر و المستقبل بخطوات ملموسة و عملية تساهم في شحذ الهمم و إسترداد إرادة الثورة و روح المقاومة و همة الإنتفاضة الشعبية و إبداع أشكال نضالية قادرة على إيذاء و إدماء العدو وكسر عنجهية الإسرائيلي و البلطجة الأمريكية و التغول على حقوق شعبنا ،،، فلسطين تستحق الأفضل …. لن تسقط الراية.