شفا – رحب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي بقرار الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية والحكومة الفلسطينية إجراء الانتخابات المحلية، داعيا إلى إجرائها بشكل سريع، مشيرا الى انها حق مشروع لشعبنا تعزيز للحياة الديمقراطية و المجتمعية.
وطالب السودي في تصريح صحفي حركة حماس السماح لطواقم لجنة الانتخابات المركزية بالعمل في قطاع غزة وفتح مراكز تسجيل الناخبين في القطاع و تسهيل هذه الانتخابات لأنه لا يوجد لها أي طابع سياسي، مبينا أنها خطوة مهمة لإجراء أي انتخابات رئاسية وتشريعية قادمة.
وأكد أن تحديد موعد الانتخابات للمجالس البلدية والمحلية ، استحقاق قانوني وحقاً مكتسباً للمواطنين من أجل ممارسة حقهم الديمقراطي بالترشح والانتخاب، وتصويب الأوضاع وخدمة قضايا المجتمع الحياتية، وهي خطوة هامة لبناء النظام السياسي الفلسطيني القائم على التعددية، داعيا إلى اشراك الشباب والمرأة في القوائم الانتخابية الأمر الذي يعكس القدرة على العطاء لان الانتخابات البلدية والمحلية ذات طابع خدماتي يختار فيها المواطنون من يمثلهم والقادر على تقديم أفضل الخدمات ومعالجة قضاياهم المجتمعية.
ودعا السودي إلى البدء في حوار وطني شامل يتوقف أمام التحديات الكبيرة التي يواجهها شعبنا بدءاً من تعطيل جهود إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية مروراً بالاستيطان والمفاوضات، والوقوف امام كافة الاوضاع التي يمر بها شعبنا حتى يتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية.
وندد بما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من انتهاكات خطيرة واقتحامات متكررة و ممارسات غير انسانية بحق المصلين ، واشار إن اجراءات الاحتلال في القدس وفي الضفة الفلسطينية هي وصمة عار في جبين الانسانية الذي لم تتحرك ساكنا لوقف ابشع الممارسات العنصرية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساتها .
وشدد السودي على اهمية تطبيق اليات اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة مؤقتة وإنهاء الانقسام المفروض على الساحة الفلسطينية والخروج من عباءة هذا الانقسام المدمر لقضيتنا الوطنية ومشروعنا الوطني ورسم إستراتيجية وطنية تستند لتعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل قيادة جماعية ترسم توجهات وخطط المرحلة المقبلة والتمسك بالمقاومة بكافة اشكالها .
واكد السودي أن هناك ضغوطاً كبيرة تمارس على القيادة الفلسطينية من اجل العودة إلى المفاوضات بدون تلبية المطالب الفلسطينية، وان الضغوط متواصلة من اجل ثني القيادة عن التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة لفلسطين، مؤكدا رفض العودة إلى المفاوضات في إطار ثنائي ووفقا للمرجعية الأميركية التي مارست عملية خداع وتضليل ، لافتا إن واشنطن أثبتت أنها تقف إلى جانب إسرائيل في شكل كامل وليست قادرة على لعب دور الراعي أو الوسيط.
ورأى السودي ان المعركة المقبلة في الجمعية العامة للامم المتحدة هي “معركة سياسية” يخوضها الفلسطينيون، من اجل الحصول على دولة بصفة مراقب كخطوة من اجل حصول فلسطين على عضوا كاملا في الامم المتحدة الامر الذي سيسمح لها بالتصويت وتقديم قرارات للجمعية العامة وتقديم مرشحين لمناصب عليا في المنظمة.
وأضاف لدينا محاذير بطبيعة الحال على رأسها أن لا يمس الحراك الفلسطيني والاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها ممثلا للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وأن تتوافر ضمانات حق العودة على أساس قرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار الاممي194، معتبرا أن حق العودة يعد خطا أحمر وأساسا لا يمكن التهاون به ويشكل جوهر القضية الفلسطينية، معتبرا أن موضوع الاعتراف الدولي يجب أن يأتي ضمن إستراتيجية متكاملة توقف الرهان على المفاوضات ،وأن الملف الفلسطيني يجب أن يعود إلى أطر الأمم المتحدة والشرعية الدولية.