شفا – أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف طلبة الثانوية العامة فترة الامتحانات لحرمانهم من إكمال تعليمهم.
وأوضح المركز أن الاحتلال اعتقل خلال منذ بدء امتحانات الثانوية العامة للعام الجاري وقبلها بأيام 7 من الطلاب كانوا يستعدون لتقديم الاختبارات النهائية، وحرمهم من تأدية الامتحانات ليزيد الأعباء المتراكمة على الشعب الفلسطيني جراء جرائمه المستمرة.
وأشار الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر إلى اعتقال العشرات خلال الشهور الماضية ممن هم في مرحلة الثانوية العامة.
ولفت إلى أن المئات من الأسرى والأسيرات يتقدمون سنوياً لامتحانات التوجيهي داخل السجون كانوا حرموا من تقديمها في الخارج بسبب الاعتقال، بينما تضع إدارة السجون عراقيل متعددة للحيلولة دون تقديم أعداد من الأسرى للامتحانات خلف القضبان.
وأضاف أن الاحتلال عوضًا عن تهديد مستقبل هؤلاء الطلاب باعتقالهم تزامنًا مع موعد الامتحانات النهائية، فان اعتقالهم يشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم في ظل انتشار جائحة “كورونا”، ليزيد من حالة القلق والخوف التي تعيشها عائلاتهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
واعتبر ملاحقة الطلاب وحرمانهم من حقهم في التعليم يشكل خرقًا للعديد من المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، خاصة تلك المتعلقة بالحق في التعليم لاسيما المادة (94) من اتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك بعض المواد الواردة في الفصل الخامس من اتفاقية جنيف الثالثة.
ودعا الأشقر المؤسسات الدولية وفى مقدمتها “اليونسكو” إلى التدخل لحماية الطلاب الفلسطينيين من إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم وعلى رأسها الاعتقال وحرمانهم من حقوقهم في التعليم، والعمل الجاد والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح كافة الطلاب من السجون.