حين عزمنا على القتال أصاب اللين سيوفنا بقلم : ديمتري الفليت
قبل أيام إنطلقت حملة فيسبوكية تحث الفلسطينيين على إلغاء الإعجاب بصفحة المنسق
وتفاعل الآلاف على هذا الهشتاق ومنهم من ألغى إعجابه بصفحة المنسق
واليوم بسبب خبر كاذب نشرته بعض الصفحات الوهمية عن نية الاحتلال إصدار وتجديد تصاريح عمل للعمال الفلسطينيين تدفق الآلاف من كل حدبٍ وصوب في مشهدٍ تبعثرت فيه كل عزائم الإرادة في طريق البحث عن وطن وحرية وتحرر وكأنها ردٌ عملي واضح على الحملة الأخيرة
وما إريد قوله هو أن شعبنا فقد الأمل واليقين بحاكميه من دولة السلطة لدولة الفصائل وهذا نتاج طبيعي لوضع كارثي وفهم نوايا ومطامح الجاثمين على صدر القرار الوطني متنازعين فيما بينهم على ما تبقى من حكمٍ بلا سيادة ودولة غير ثابتة الحدود وضياع حضارة عربية معروفة بعراقتها وضعف عزيمة شعب عرف بجبروته في مواجهة الاحتلالة
أصبحنا لا نقوى إلا على أنفسنا ولدينا العقيدة والرغبة في أن نقاتل بعضنا حتى الفناء فالطاولة التي من المفترض أن تسع الجميع إهترأت وأصبح لا تسع إلا لوناً واحداً
والجميع يعرف الحل والخلاص ولكنه لا يرغب بالخلاص ولا يريد لشعبنا أن ينعم كما باقي الشعوب خوفٌ وهاجس نفسي لا أدري كيف غزى عقله المتحجر والأخر يستنزف الوقت ولو على حساب كرامته كي يشبع رغبته من الإنتقام
وأقولها بالفم المليان إن لم تداروا على فضيحتكم فسوف تعاقبون على التستر عليها فالفرصة بين يدي المسؤلين بأن يعودوا على طاولة الحوار وإذا فقدتم هذه الفرصة فلن يكون لديكم وقت لتقولوا على أنفسنا السلام وشعبنا لا يوجد فيه عليه ولن يقع عليه الحرج ولن يبالي لمن سيحكمه مستقبلاً فأنتم من قتلتم فيه نزعة التمرد على الظلم وسيعيش طائعاً مسالماً راضياً بما فرض عليه وكلما تعرض لظلم لن يدعوا على محتليه فسيبقى يلعنكم حتى قيام الساعة فأنتم فعلاً لعنة التاريخ