شفا – ثائر نوفل أبو عطيوي- الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية كانت ومازالت تسعي جاهدة من أجل خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني بكل الوسائل والسبل والإمكانيات المتاحة والمتوفرة، والسعي من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والترابط العائلي والنسيج المجتمعي في قطاع غزه ، وعلى الرغم من تفاقم الوضع الاقتصادي والانسداد السياسي والتأزم الاجتماعي، وازدياد المشاكل العائلية بين المجتمع الغزي كنتيجة لهذا المشهد الدراماتيكي البائس،
خصوصاً في ظل الانقسام وحالة الصدع الداخلية والصراعات المتتالية في القطاع، تلجأ العوائل الغزية لحل خلافاتهم عن طريق الهيئة العليا لشؤون العشائر ولجان الإصلاح، وذلك لما لها من تأثير وبصمات واضحة بين العائلات وبسبب تحكم العادات والتقاليد في مجتمعنا الفلسطيني برز دور الهيئة العليا لشؤون العشائر في حل الخلافات بين العائلات في قطاع غزة.
مع بداية نشأة وتأسيس الهيئة العليا لشؤون العشائر أخذت علي عاتقها أن تقف علي مسافة واحدة من جميع العائلات وحل خلافاتهم علي أسس واضحة ترضي الطرفين دون تمييز أو نقصان من حقوق الغير وسعت الهيئة جاهدة بمعاونة رجال الإصلاح بحل أكثر من 90 في المائة من الخلافات العائلية التي لجأت إليها بالإضافة لحل القضايا التي حولت عن طريق المحاكم الشرعية بقطاع غزة.
على الصعيد الوطني
بدعم شعبي واسع رعت الهيئة العليا لشؤون العشائر اكبر المؤتمرات الشعبية لإنهاء الانقسام الفلسطيني بمشاركة الاف الاعضاء من نخبة المجتمع الفلسطيني وبمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المحلي، وكانت قرارات المؤتمرات واضحة وجريئة عبرت عن مستوى المسؤولية والوعي الوطني، ومن أهم هذه القرارات تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني، ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وسلطات محلية . وإخراج ملف المصالحة المجتمعية من المناكفات والتجاذبات السياسية .
كما مثلت الهيئة العليا لشؤون العشائر في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة ، وكان لها دور أساسي وبارز في تحشيد العوائل الفلسطينية للمشاركة في المسيرات الجماهيرية.
عملت الهيئة العليا لشؤون العشائر على التواصل مع كافة الأطراف المختلفة وكافة الشخصيات الوطنية من اجل توحيد وتقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء لا نجاز المصالحة الفلسطينية مؤكدة على الدوام انها على مسافة واحدة من كل أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف انتماءاتهم السياسية.
على الصعيد العربي
وإيمانا من الهيئة العليا لشؤون العشائر بالمصير المشترك بين فلسطين ومصر وانه على مدار تاريخ الصراع كله ارتبط مصير فلسطين بقوة مصر أو ضعفها، واختلاط دماء المصريين والفلسطينيين في الدفاع عن التراب العربي في فلسطين ولأن التاريخ المعاصر يسجل لمصر دورها الأبرز بين جميع أقرانه وحفاظا على البعد القومي للقضية الفلسطينية والإدراك بأن أي شكل من أشكال التوتر بين مصر وقطاع غزه سينعكس سلبا على شعب غزه وجميع الفلسطينيين. فقد بادرت الهيئة العليا لشؤون العشائر بمهرجانات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من ابناء قطاع غزه يتقدمهم كبار العائلات تضامنا مع الشعب المصري الشقيق في حربه ضد الإرهاب وفتحت العديد من بيوت العزاء حداداً على شهداء الشعب و الجيش المصري . وسرعان ما أصبحت هذه الفعالية الخبر المركزي في الإعلام الفلسطيني لتنقله جميع الشاشات والصحف. وحظيت باهتمام الإعلام المصري ولقيت ترحابا من الحكومة والشخصيات وأبناء الشعب المصري الشقيق
دور الهيئة على الصعيد المجتمعي
تكمن أهمية الهيئة العليا لشؤون العشائر بدورها الاجتماعي الرائد في حل الخلافات العائلية، وإقرار من كافة القوى والفصائل بقدرتها على الحل، والتسليم التام بدورها المتنامي، حيث تضم في طياتها كبري عائلات قطاع غزة من وجهاء ومخاتير ولجان إصلاح متعددة الأفرع ، ومع بروز عمل الهيئة علي أرض الواقع ودورها الملموس في حل القضايا بكافة أشكالها انضم لها لاحقا كتاب وإعلاميين وأدباء وقادة سياسيين وكبار العائلات الفلسطينية المناضلة ، وكما تضم الهيئة المئات من رجال الإصلاح والمخاتير وقادة مجتمع وقيادات وطنية ، وكما حرصت الهيئة العليا لشؤون العشائر على التواصل مع الاخوة المسيحيين في قطاع غزه ومشاركتهم في كافة قضاياهم واعيادهم باعتبارهم جزء أصيل من مكونات شعبنا الفلسطيني
جهد متواصل
سعت الهيئة منذ البداية للعمل بمختلف فروعها ولجانها المختصة لحل المشاكل المجتمعة بعيدا عن الانتماء الحزبي، وتغليب المصلحة العليا للعائلات علي المصالح الفئوية الشخصية، ووقفت سدا منيعا أمام كل المحاولات الهادفة للنيل من وحدتها الداخلية وذلك بالعمل الدءوب والمتواصل علي مدار الوقت والساعة، خدمة لأهل قطاع غزة في ظل استمرار وتفاقم المشاكل اليومية في المجتمع نتيجة استمرار الانقسام الفلسطيني والذي كان سببا واضحا في ازدياد حالات القتل والسرقة والانتحار نتيجة الوضع الاقتصادي المزري والمتردي بالقطاع، اصبحت الهيئة العليا لشؤون العشائر محط أنظار الكثيرين من أبناء العائلات لما لها الدور البارز في الصلح المجتمعي والمضي قدما بأهدافها وتوصياتها المعمول بها في اللائحة الأساسية والمتمثلة بالضغط على طرفي الانقسام لتحقيق الوحدة الوطنية لمنع المجتمع من الانهيار فإن الهيئة تخطو أرض خصبة ومن أهمها توصيات اللجنة الداخلية لها والمتمثلة في :
ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي حيث يعتبر مقدمة علي طريق الصلح الاجتماعي بين العائلات بغزة.
ضرورة رفع الإجراءات العقابية الجماعية المفروضة على قطاع غزه
ترحب الهيئة بكل أطياف وأبناء الشعب الفلسطيني وتؤكد جهوزيتها التامة، وتسخير كل طاقاتها وإمكانياتها في خدمة أبناء العائلات.
تقف الهيئة على مسافة واحدة من كل العائلات التي تلجأ إليها في حل خلافاتهم الداخلية.
الهيئة تعتبر مسئولة أمام المولي عز وجل أولا وأمام أبناء شعبها بأن تسعي قدر المستطاع لإرضاء جميع أطراف النزاع والخلاف .
تقف الهيئة على مسافة واحدة من كافة الفصائل الفلسطينية
لدى الهيئة جيش واسع من المخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح وشخصيات مجتمعية يعملون ليلا ونهارا من أجل خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني.
الهيئة لم تستثن الدور النسائي لما له أهمية في مجتمعنا الفلسطيني حيث يعملن في صفوف الهيئة عدد كبير من القيادات النسوية المؤهلة.
أصبحت الهيئة العليا لشؤون العشائر تحظى بإجماع وطني من خلال علاقتها المفتوحة على الجميع بسبب سياستها التي تتخذها من أجل خدمة شعبنا والوقوف إلى جانبه في كافة نواحي الحياة.