شفا – قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي ان اتساع دائرة الرفض الدولي لسياسة ضم المستوطنات في الضفة الغربية وأراضي الأغوار للسيادة الاسرائيلية يضغها في الزاوية وخاصة في ظل انشغال الولايات المتحدة في وضعها الداخلي المتعلق بوباء كورونا والتي تعتبر الداعم الوحيد لاسرائيل في هذه الخطوة.
وأوضح “عمر” في تصريحات “للدستور” ان خطوة الاتحاد الأوربي باتخاذ قرارات استباقية سيكون لها دور فاعل في جعل اسرائيل تتراجع أو تقوم بتأجيل هذه الخطوة وخاصة إذا كانت تلك القرارات متعلقة بالشأن الاقتصادي.
واشاد عمر بالموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية والذي يتبنى التحرك لاقناع دول الاتحاد الاوربي لاتخاذ موقف رافض لسياسة اسرائيل ضم مستوطنات تقام فوق الاراضي الفلسطينية الأمر الذي يقوض فرص السلام وينهي حل الدولتين.
ووصف عمر الموقف البريطاني المعلن بالأكثر تطوراً، برفض سياسة الضم الاسرائيلية لاراضي من الضفة الغربية، بصفتها تعرقل جهود السلام وتجعل خيار حل الدولتين اكثر صعوبة وهذا يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
واشار عمر إلى ان هذا الاتساع بدائرة الرفض ربما يكون ورقة ضغط ليست على اسرائيل فحسب بل على الولايات المتحدة والتي قد تمارس دوراً على اسرائيل خلال زيارة وزير خارجيتها مايك بومبيو إلى اسرائيل، لحثها على تأجيل تلك الخطوة في الوقت الحالي على اقل تقدير.
وكانت اسرائيل اعلنت نيتها القيام بتنفيذ قرارها بضم مستوطنات تقع في الضفة الغربية وأراضي الأغوار وهي احدى شروط تشكيل الائتلاف الحكومي بين غانتس ونتنياهو.