حبيبي ..
قد وصلتني الرسالة
أبجديتها تناثرت بسحر غريب
وعفويتها اغتالت عفويتي
فلم ارهقت اناملك بالأطالة ؟
لا تقدم اعذارا عن مشاعر
اثمرتها في غابات ورقة
فأنك لم تبدأ بمقالة
روحي تشكلت من مناجاة
استدعيتها بنبرات دافئة
اوقفتها لحظات
بين عقارب ساعات
ادركتها وقتها فتسلقتها
وعظمتها تجلت بما في اثيرك من اصالة
……………
اتذكر ..
كيف ارتديت شعري معطفا
ضم المواسم جميعها
وقبعة أحاطت اسواقا انيقة وشعبية
فمالت
لترمي عوزا في عنقي
وقبلا ارهقها الانتظار
والتستر خلف حماقة الصمت
وتكهن الغد
فخفقت رايتها على حدود فمي
جياع , عطاشى , يتامى
ثوار , ملاحم
قطاعي طرق , طغاة
جميعهم اقنعة لقبلي
وأمطار حديثة الولادة
تناغي بلذة شفتين
من غيمتها لم تفطم
…………………..
دع الطير , النحل , الارض
واحملني خطا في كفيك
ونردا
يستفز مخاطرة اللعبة
فتتأمله , تتوسله
ان يرفق بقوانينها
فيبتسم بمسمى الحظ
ويضفي ما يأمره لسني
أوقدت عشرين قنديلا
لا تتعجب ..
فعشرة في يدي
ومثلها في قدمي
واوثقت رباط محبة حمراء
وتارة اخرى خضراء
وسوداء لكن لم تكن بيضاء
فقد تخثر الدم في شرايين خيمتي
ومهدت حداثة حب
لهمجية قوم
لبدائية طقوس
لم تستجب انظمامك لعرينها
ولم تحبذ وسامتك الشرقية
لكونها افرازات
من تلك الليلة الثملة
التي تسكعت
بين المصطلحات الغربية
………………
يا عالمي الممزوج
بالرزانة والتهور
امض معي ضد سلم
تلهث انفاسه
بخطا سحقت الارواح
بحثا عن متاجر
تبيع الجسد
وتسعد وتسعد ثم تسعد
بما يقاضيها حبلا من مسد
فصني في مسجد
لن تنتهك شريعته
او كنيسة للنجاة تنجي لا تنحر
او مندي طلق العزلة
فتعود بعد حدثا طويلا
لم يعد يوما
فأيامنا باتت احداثا ثكالى
زينب خالد الفيلي