4:05 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الجبهة الديمقراطية : السلطة الفلسطينية تعاني من العجز وغياب الإرادة السياسية والاستسلام للواقع

شفا – دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية، للنهوض من الغيبوبة السياسية، التي تصر المؤسسة الفلسطينية، التي بيدها زمام الأمور، أن تستغرق فيها.

قالت الجبهة، في بيان صحفي، إن المؤسسة الفلسطينية “متجاهلة تطور الأحداث وخطورتها، مسترسلة في السياسة الانتظارية، المعبرة عن حالة من العجز وغياب الإرادة السياسية والاستسلام للواقع، وافتقار الجرأة لكسر الحواجز التي تقيمها دولة الاحتلال، والوقائع التي تبنيها، وهي تطبق قرارات الضم، خطوة، خطوة، في ضوء الشمس، وتحت بصر السلطة واللجنة التنفيذية”.

وأضافت الجبهة، إن “الحديث عن تشكيل لجنة جديدة من التنفيذية، تكون مسؤولة عن رسم الخطوات المطلوب اتخاذها بعد صدور القرار الإسرائيلي بالضم، لا يعدو عن كونه تزويراً للواقع والحقائق”.

وأشارت إلى أن “قرار الضم صدر في الاتفاق الثنائي بين غانتس ونتنياهو، وبرنامج عمل الحكومة الإسرائيلية، وفي خطة ترامب_نتنياهو، وفي تشكيل اللجنة الأميركية الإسرائيلية لرسم خطوط الضم، وفي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، وباعتراف ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة في إسرائيل”.

ولفتت الى أن “المراوحة في المكان، ليست إلا سياسة مدمرة للمشروع الوطني، تتعامى عن الوقائع المستجدة، وتتهرب من استحقاقاتها”.

ودعت الجبهة إلى التوقف عن هذه السياسة العدمية، والانتقال نحو استراتيجية جديدة، رسم ملامحها بوضوح المجلس المركزي (15/1/2018)، والوطني (30/4/2018)، وهي لا تحتاج إلى خطط وآليات، كما تحاول اللجنة التنفيذية أن توحي، بل تحتاج إلى قرار جريء من اللجنة التنفيذية من بينها:

1) سحب الاعتراف بإسرائيل، إلى أن تعترف بالدولة الفلسطينية، كاملة السيادة، على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وتوقف الاستيطان، وتلغي مشاريع الضم.

2) وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال حتى ولو أدى ذلك إلى إغلاق الحدود والحركة بين المحافظات، فلقد أجاد شعبنا في الضفة إدارة شؤونه في ظرف مماثل فرضه عليه وباء كورونا.

3) مقاطعة تامة للاقتصاد الإسرائيلي، بمرسوم يصدر عن رئاسة السلطة الفلسطينية، ليأخذ شكل القانون الذي يعاقب كل من ينتهكه.

4) توفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية لاستنهاضها، وتطوير أدواتها وآلياتها، وأساليبها الكفاحية.

5) مقاطعة تامة للإدارة المدنية للاحتلال، خاصة وأن إعادة احيائها، على يد حكومة الاحتلال، شكل انتهاكاً لاتفاق أوسلو وألغاه، وحول السلطة الفلسطينية إلى أداة من أدوات الإدارة المدنية، وجعل الإدارة المدنية هي مرجعية السلطة، ولعل قرار الإدارة المدنية بشأن ودائع الأسرى في المصارف الفلسطينية دليل ساطع على ذلك.

ودعت الجبهة، للتوقف عن الحديث عن إلغاء الاتفاقات مع الاحتلال لأنها عملياً ألغيت من جانبين: ألغاها الاحتلال بقراراته وإجراءاته الأحادية، وقد رد عليه المجلسان المركزي والوطني بإلغائها، بحيث بات المطلوب الالتزام بتطبيق قرارات المجلسين دون تلكؤ أو تردد أو إبطاء.

شاهد أيضاً

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر… ولكن ، بقلم : أسعد عبد الرحمن

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر… ولكن ، بقلم : أسعد عبد الرحمن بعد الانتصار الكاسح للرئيس …