شفا – لحظةٌ بدأت كأنها أبدية، حين تم إعلان الناجحين في امتحان الثانوية العامة؛ فالصمت تحول إلى ضجيج، ولحظات الخوف تحولت إلى بكاء وصراخ ممزوج بالفرح بعد سماع النتيجة، فها هي الدموع تنهمر والأيدي تتشابك والأجسام تتعانق، وها هو تعب دام إثني عشر سنة يفضي إلى نجاح وتفوق.
البعض قد عبر عن مشاعر فرحه بالقفز والغناء والصراخ بينما وقف البعض الآخر في صمت يتأملون نتيجتهم التي لم ترضهم، في حين بكى بعضهم على عدم التمكن من اجتياز امتحان الثانوية.
سارا جمعة من بيت لحم هي من إحدى الناجحات بتفوق وبمعدل 98.6، تحدثت عن مدى فرحتها قائلةً: “كنت أنتظر النتيجة بفارغ الصبر حتى أنني قد أغمي علي في الصباح من الخوف والانتظار؛ إذ بدت اللحظات القليلة قبل إعلان النتيجة كأنها سنوات طويلة، لكنني في النهاية قد حصلت على المعدل وأنا فرحة جداً وأشعر أنني سأطير من الفرح، فأنا لا أصدق أنني حصلت على هكذا معدل”.
أما روزين بسوس وهي إحدى طالبات مدرسة تراسنطا للبنات، فقد حصلت على معدل 96 بالمئة وقد عبرت عن فرحتها الشديدة : “لقد تعبت كثيراً وأنا الآن أحصل على نتيجة هذا التعب لذلك فإن الفرحة لا تسعني”، مشيرة إلى أنها تحلم بدراسة الصحافة.
هذا وعبرت هناء الخطيب والتي حصلت على معدل 95 بالمئة عن فرحتها منتقدة قرار عدم إظهار الأسماء في النتيجة والاعتماد فقط على أرقام الجلوس قائلةً: “لقد نزعوا فرحتنا بهذا القرار”.
بينما توقع البعض الآخر المزيد فقد كانت سناء غالب والتي حصلت على 80 بالمئة تتوقع أكثر من ذلك، لهذا فقد شعرت ببعض الحزن. أما البعض الآخر فملأت الدموع وجوههم في لحظة كانت الأتعس لعدم اجتيازهم امتحان الثانوية العامة.