شفا -أنهت كل من “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” و”مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك” و”مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” استعداداتها لتنفيذ جملة من النشاطات لإحياء المسجد الاقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك، تشمل تقديم عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور للصائمين في الاقصى، وتوفير مئات حافلات “مسيرة البيارق” لنقل المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني للصلاة في المسجد، بالإضافة الى تنشيط مساطب وحلق العلم في الاقصى.
وذلك تحت إشراف وإدارة دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، والتي بدورها أنهت كل التحضيرات والترتيبات لإستقبال مئات آلاف المصلين خلال الشهر المبارك، وأكدت جميع المؤسسات المذكورة في بيانات لها أنها تدعو الاهل في الضفة الغربية والقدس والداخل الى شد الرحال الى المسجد الاقصى للصلاة والاعتكاف، تقرباً وطاعة لله تعالى، ونصرة للمسجد الاقصى وتأكيداً للاحتلال أن المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين، ولا حق للإحتلال بالتدخل في شؤونه ، الى ذلك أعلن الاحتلال الاسرائيلي عن جملة من الاجراءات التي من شأنها إعاقة وصول المصلين الى الاقصى، لكن وبحسب “مؤسسة الاقصى” ومختصين في شؤون القدس والاقصى، فإن كل هذه الاجراءات لن تمنع حشود المصلين من الزحف اليومي الى أولى القبلتين ومسرى الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم-.
وقال المهندس أمير خطيب- مدير “مؤسسة الاقصى”- إن المؤسسة ستقوم بتقديم أكثر من سبعين ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين في المسجد الاقصى المبارك، فيما ستقوم بتوزيع نحو 130 الف عبوة مياه باردة ونحو طن ونصف الطن من التمور خلال شهر رمضان، كما وسيعزز الدور الاعلامي للمؤسسة خلال شهر رمضان من خلال التقارير والاخبار الصحفية المتنوعة لنقل صورة عن مجريات الأحداث والفعاليات الرمضانية في الاقصى.
أما الاستاذ وفيق درويش- مدير”مؤسسة البيارق”- فقال:” إنه تم توفير نحو 1500 حافلة عبر “مسيرة البيارق” لنقل المصلين من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني الى الاقصى، بحيث ستكون حافلات صباحية لاداء صلاة الظهر، واخرى بعد الظهر لأداء صلوات العصر والمغرب والعشاء والتراويح في الاقصى، واخرى ليلية لاداء صلاة الفجر، فيما ستكون الذروة في أيام الجمع وليلة القدر”.
من جهته قال د. حكمت نعامنة- مدير “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات”- إن المؤسسة أعلنت عن جملة من الفعاليات الرمضانية، منها الدروس الصباحية في مساطب العلم في الاقصى، والدروس الاسبوعية في محراب الاقصى عصر كل يوم جمعة، وكذلك تنظيم مسابقة رمضانية متعددة الجوانب، كل ذلك في سبيل إحياء المسجد الاقصى والتعرف عليه وعلى تاريخه المجيد”، وأكدت المؤسسات المذكورة أن كل نشاطاتها في المسجد الاقصى تتمّ تحت اشراف وإدارة والتنسيق الكامل مع دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس.
وعن ترتيبات دائرة الاوقاف في رمضان فقد اعلن الشيخ عزام الخطيب مدير الدائرة عن انتهاء كافة الاستعدادات لاستقبال الوافدين الى المسجد الاقصى، وأوضح الشيخ الخطيب انه تم الاعداد لبرامج دينية ووعظ وارشاد للمصلين من الرجال والنساء من أئمة مؤهلين وعالمين بالاحكام الشرعية، موضحا انه تم زيادة عدد أئمة التراويح الى خمسة مشايخ للتناوب بينهم، وجميعهم من حافظي القرآن الكريم ولديهم أصوات جميلة.
واكد الشيخ عزام الخطيب انه تم ادخال كافة اللوازم الطبية الى المراكز الصحية، موضحا قيام دائرة الاوقاف بالتنسيق مع المؤسسات المقدسية الصحية، حيث ستقدم خدماتها على مدار الساعة، وأفاد الشيخ عزام الخطيب أن هذا العام تم التعاقد مع شركة نظافة متخصصة للمحافظة على نظافة المسجد الاقصى، بالتعاون مع موظفي الاوقاف والسدنة حيث سيعملون مجتمعين على تنظيف ساحات الاقصى ومساجده الداخلية خاصة بعد الافطار ليبقى نظيفا ومتلألئا.
وأوضح الشيخ الخطيب انه سيتم وضع مظلات كبيرة كل يوم جمعة بجانب المصلى المرواني تتسع لأربعة الاف مصل من الرجال، لحماية المصلين من حرارة الشمس، بالإضافة الى مظلات مماثلة للنساء وضعت في صحن قبة الصخرة .
وطالب الشيخ الخطيب بضرورة فتح المعابر والحواجز أمام كافة مواطني الضفة الغربية والقطاع ليتمكنوا من الصلاة في الاقصى خلال الشهر الفضيل، معربا عن اسفه لحرمانهم المتواصل منذ سنوات، وقال ان الصلاة في الاقصى حق لكل المسلمين ويجب ان يأتوا اليه دون قيود سواء للرجال او النساء، مستنكرا تحديد الاعمار لدخول مدينة القدس لاي مسلم أو مسيحي ، وقال ان القدس لكافة المسلمين وليس لفئة عمرية محددة.