شفا – قال مدير اوقاف محافظة جنين فضيلة الشيخ حسن شحادة خلال زيارته وافتتاحه لمسجد ابو بكر الصديق في بلدة زبوبا الى الغرب من مدينة جنين ان المديرية اتخذت كافة التدابير اللازمة من تجهيز المساجد وتخصيص الدروس الوعظية عقب الصلوات في شهر رمضان الكريم ،وتم وضع برنامج للائمة والوعاظ ليفقهوالناس بامور دينهم وصيامهم .داعيا المولى عز وجل ان يجعل ايام رمضان ايام خيرات وبركات على شعبنا الصامد الصابر وان تتحقق امانينا باقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وقال هذا المسجد هو التاسع في محافظة جنين والذي يحمل اسم الصحابي الجليل ابو بكر الصديق فكيف لا وهو أول الخلفاء الراشدين وأحد أوائل الصحابة الذين أسلموا ،ورافقوا النبي محمد بن عبد الله منذ بدء الإسلام، وهو صديقه ورفيقه في الهجرة إلى المدينة المنورة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ،وأسلم على يده الكثير من الصحابة. وهو والد عائشة زوجة الرسول,ولقب بالصديق لأنه صدّق النبي محمد في حادثة الإسراء والمعراج، ولأنه كان يصدّق النبي في كل خبر يأتيه.
وثمن شحادة جهود العاملين المخلصين، وكل من ساهم في اتمام بناء هذا المسجد .مبينا أن المساجد منارات للعلم والمعرفة والوحدة ولم الشمل وان المساجد تجمع ولا تفرق ، والمساجد دُور عبادة وذكر، وتضرع وخضوع لله جل وعز شأنه، ومواضع تسبيح وابتهال وتذلل بين يدي الله, ورغبة فيما عنده من الأجر الكبير, {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}.وهي مقام تهجد وترتيل لكتاب الله وحفظ له وتبحر في معانيه، وتمعن لمفرداته واستنباط لأحكامه، واستخراج لمخزوناته ومكنوناته من بلاغة وبيان.
وتابع بالقول :المسجد مركز دعوة ومنبر توجيه، فكم نوَّر قلوباً وعمَّر أفئدة, وجعل منها بمشيئة الله تعالى أجيالاً مؤمنة تقية نقية، مطيعة، عمرت الأرض بالطاعة والخير، ونشرت الإسلام في آفاق واسعة من المعمورة ،فكانت قرآناً يمشي على الأرض ينير للناس مناهج الحق ويهديهم سبل الرشاد. واضاف ان المسجد جزءٌ أساس من تركيبة المجتمع الإسلامي، فمن الأيام الأولى التي جاء فيها رسول الله للمدينة المنورة، وعمل على بناء المجتمع الإسلامي، كان المسجد أول عمل اتجه الرسول والمسلمون لإنجازه. ومن هنا كان للمسجد أهميته في حياة المجتمع الإسلامي. واشار بكلمته الى ثناء الله سبحانه على من يعمر مساجده: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ. مبينا ان من عمارة المساجد إقامتها، وترميمها وصيانتها، ويدخل هذا الفعل أيضا في الصدقة الجارية.
وقال اننا على اعتاب ايام مباركة، ايام شهر رمضان الخير والبركات فالله فضْل شهر رمضان على كثير من الشهور و جعلة أفضل شهور العام ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن و فية ينزل القدر وتغفر الذنوب و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار و فية تُصفد الشياطين و هو شهر البركة و شهر الأرحام , و فية ليلة هى خير من ألف شهر , و فيه قال صلى الله عليه وسلم :(( الصوم جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم ))
. وقال هذا الشهر العظيم المبارك شهر رمضان ، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن ، شهر العتق والغفران ، شهر الصدقات والإحسان ، شهر تفتح فيه أبواب الجنات ، وتضاعف فيه الحسنات ، وتقال فيه العثرات ، شهر تجاب فيه الدعوات ، وترفع فيه الدرجات ، وتغفر فيه السيئات ، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات ، ويجزل فيه لأوليائه العطايات ، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام ، فصامه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بصيامه ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، فعظموه رحمكم الله بالنية الصالحة والاجتهاد في حفظ صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات ، والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب والسيئات. فأكثروا فيه من الصلاة والصدقات وقراءة القرآن الكريم ، بالتدبر والتعقل والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار ، والإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فاقتدوا به رحمكم الله في مضاعفة الجود والإحسان في شهر رمضان ، وأعينوا إخوانكم الفقراء على الصيام والقيام ، واحتسبوا أجر ذلك عند الملك العلام ، واحفظوا صيامكم عما حرمه الله عليكم من الأوزار والآثام .وخاطب التجار وحثهم على مساعدة الناس وعدم رفع الاسعار واحتكار السلع . وعدم اعتبار الشهر موسماً للربح المضاعف باستغلاله لرفع الأسعار،وفي السياق نفسه طالب المواطنين بالاعتدال والتوازن وعدم استغلال شهر رمضان المبارك في شراء ما يلزم وما لا يلزم .وكثرة الاكل والشراب ، والالتهاء بالقيل والقال وكثرة ضياع الوقت سواء بالاسواق او السهرات او المسلسلات , فالخري بنا استغلال كل لحظة بطاعة الله عز وجل لان هذه ايام لا تضاهيها ايام فمن استغلها فاز ونال مرضات الله .