شفا – قال القيادي بحركة حماس، حسام بدران مساء اليوم الجمعة، إن حديث بنيامين نتنياهو عن هدنة طويلة وميناء عائم هو “محض كذب وافتراء”.
وبيّن “بدران” في حوارٍ متلفز أن هذا الحديث هو “جزء من الدعاية الانتخابية بزعم وجود حلولٍ لقضية غزّة، لينجو بحزبه وبنفسه من الضغوط التي يتعرض لها”.
وأوضح أن “المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هي المسبب الأول لحالة الإرباك السياسي لدى الاحتلال واضطراره لتنظيم 3 انتخابات متتالية في غضون عام لأول مرة منذ إنشاء إسرائيل”.
وفي سياقٍ منفصل عقبّ “بدران” على تصريح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ حول تقديم طلب رسمي إلى إسرائيل لعقد الانتخابات الفلسطينية في القدس .
وقال “بدران”: “هل نترك للاحتلال أن يقرر ما نريد كفلسطينيين، لا يمكن أن نربط مصير انتخاباتنا بموافقة نتنياهو أو غيره”.
وأكد أن “قضية القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه”، موضحا أن إجراء الانتخابات فيها “أكثر إلحاحًا من السابق بعد القرارات الأمريكية، وهو مطلب وطني جامع”.
واستطرد “بدران” : “دعونا نتفق في اللقاء الوطني المتفق على عقده بعد مرسوم الانتخابات أن نحدد معًا كيف نجري الانتخابات في القدس”.
وذكر أنه “لا يجوز لأي قيادة أن تمن على شعبها أنها سوف تذهب إلى الانتخابات”، مشيرًا إلى أن حماس تعاملت بـ “إيجابية كاملة مع الدعوة للانتخابات”.
وتابع “بدران”: “عندما صدرت الدعوة للانتخابات تلقاها شعبنا بالأمل، ورأى فيها مخرجًا للخروج من الحالة السائدة”، متابعا : “نحن في موقفنا لا نمن على شعبنا بالموافقة على الانتخابات”.
واستغرب القيادي بحماس، عدم صدور “مرسوم الانتخابات” من الرئيس قائلا: “بعد إرسال ردنا الإيجابي حول الانتخابات، نتساءل الآن: أين المرسوم؟!”
ووفق “بدران”، فإن “حماس اتخذت مؤخرا منهجًا في القضايا الوطنية، بحيث لا تريد الذهاب كحماس مقابل فتح، بمعنى أنها تريد تشكيل حاضنة وطنية فصائلية لتقول “هذا الموقف المتفق عليه، وليس ضد أي طرف آخر”.
وتابع : ” تعاملنا بهذا المبدأ مع موضوع الانتخابات، ورفضنا الحوارات الثنائية، وعقدنا لقاءات مع كل الفصائل والشخصيات المستقلة”.
ولفت إلى “وجود موقف فلسطيني عام يريد ضمانات لحرية الانتخابات في الضفة الغربية بشكل أساسي، وضمانات للاعتراف بنتائج الانتخابات”.
“علاقة حماس والجهاد”
وتطرق “بدران” خلال حديثه عن علاقة حماس، بحركة الجهاد الإسلامي، واصفًا إياها بـ “متينة وراسخة مبنية على رؤية واضحة، وليست علاقة عابرة”.
وقال: “من ظن أنه يمكنه التلاعب في علاقتنا مع الجهاد الإسلامي فهو واهم، لأن القضية مبدئية وثابتة ومتراكمة وقديمة ومستمرة”.
وتحدث عن اللقاءات التي جرت مؤخرا بين الحركتين في غزة وبيروت والقاهرة، مردفًا: “اتفقنا على تجاوز أي خلل يمكن أن يضر العلاقة، ووضع آليات لتطورها على المستوى السياسي والميداني”.
وشدد “بدران” على أن “القضية الفلسطينية أكبر من كل الفصائل الفلسطينية، لذلك نحتاج أن نصل إلى حالة توافق وطني فلسطيني”.
وتابع إن “كل التوافقات مع الفصائل الفلسطينية والبيانات التي نوقعها معًا في غزة أو بيروت بشكل شبه دوري هدفها الأساسي مواجهة الاحتلال وليس مواجهة طرف فلسطيني آخر”.