شفا – قتل الشاب إياد حمزة بدير في الثلاثينيات من عمره من مدينة أم الفحم متأثرا بجروحه الخطيرة إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في بلدة مصمص بمنطقة وادي عارة، مساء اليوم الجمعة.
وبحسب التفاصيل المتوفرة، فإن الشاب تعرض للقتل خلال تواجده داخل سيارة في أحد الأحياء السكنية.
واستدعي طاقم طبي إلى مكان الجريمة، وقدم الإسعافات الأولية ومحاولات الإنعاش للشاب بيد إقرار وفاته في المكان بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وتسود حالة من الغضب والاستنكار في منطقة وادي عارة منذ نبأ وقوع الجريمة، في ظل استفحال ظاهرة العنف والجريمة دون إيجاد رادع لها.
وتعتبر هذه الجريمة الثانية بالبلاد في غضون ساعات، بعدما قتل الشاب أديب ديراوي (38 عاما) نتيجة تعرضه لإطلاق نار في بلدة كفر ياسيف.
هذا، وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تتضح خلفيتها بعد، دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
57 ضحية منذ مطلع العام
حصدت جرائم القتل منذ مطلع العام الجاري 57 ضحية بينهم 10 نساء، فيما قتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.
جرائم بلا عقاب
تتواصل معاناة المواطنين العرب في البلاد بسبب انعدام الأمن والأمان وازدياد أعمال العنف والجريمة، في الوقت الذي تتواطأ الشرطة فيه في محاربة العنف والجريمة وجمع السلاح.
وأضحت الجريمة بلا عقاب عندما تكون الضحية من المجتمع العربي، وساهم تواطؤ الشرطة بأن تكون الغالبية العظمى من جرائم إطلاق النار التي تسجل وتوثق بالبلاد من نصيب البلدات العربية.
جريمة تلو الأخرى!
وعلى الرغم مما جاء في تقرير خاص أصدره مراقب الدولة الإسرائيلي في شهر آب/ أغسطس العام الماضي، من أن أجهزة الأمن وخاصة الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فشلت في منع انتشار واستخدام السلاح غير المرخص في المجتمع العربي، الأمر الذي كان له الأثر الكبير على ارتفاع نسبة الجريمة في الشارع العربي، ازدادت جرائم القتل وأعمال العنف بشكل مقلق وخطير للغاية.
ووفقا للمراقب، فإن 1236 رجلا وامرأة في المجتمع العربي قُتلوا في الأعوام 2000 وحتى تشرين الثاني/نوفمبر 2017. وخلال العام 2016 قُتلت 30 امرأة عربية، أي 42% من مجمل النساء اللاتي قُتلن في ذلك العام في إسرائيل.
تقاعس الشرطة
لا يقوى المواطنون العرب في البلاد الذين يعانون من انعدام الأمن والأمان في ظل استشراء العنف والجريمة على محاربتها أو الحد منها، ويتهمون الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة بالتواطؤ مع الجريمة والعنف وعدم القيام بدورها في محاربة هذه الظاهرة وجمع السلاح في البلدات العربية على العكس تماما مما تقوم به في البلدات اليهودية.
وكانت لجنة المتابعة العليا واللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والنواب العرب والأحزاب والحركات السياسية قد نظموا، مؤخرا، سلسلة فعاليات ونشاطات، من أجل الضغط على الشرطة والسلطات وحثها على محاربة العنف والجريمة، بينها وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للشرطة في مدينة يافا، بتاريخ 29.05.2019، لكن دون جدوى!