شفا – أكد العسكريون المتقاعدون قسراً، بأن الضابط السابق في جهاز الأمن الوقائي فهمي محاليس (45عاماً)، والمعتصم منذ عدة أيام مع عدد من العسكريين الآخرين المحالين قسراً، قد جرى نقله إلى مستشفى رام الله بعد أن تراجعت حالته الصحية.
ويذكر أن الرئيس عباس قد أصدر قراراً بتاريخ 1/1/2018 فيما يخص التقاعد القسري للضباط، حيث طبق القرار على فئة قليلة من الضباط العسكريين أصحاب الرتب العالية، فيما تم ارجاع العديد من الضباط إلى اعمالهم وفق مصالح معينة بحسب ما أوضح ابو جورة، احد المتقاعدين العسكريين قسراً.
وقال خالد ابو جورة، والمشارك في الاعتصام بالقرب من مجلس الوزراء : ” لقد شعر محاليس فجأة بتعب شديد وارهاق في جسده، وذلك اثر جلوسه في خيمة الاعتصام والتي وضعناها قبل عدة ايام للمطالبة بانصافنا”.
وحمل بدوره العقيد أسعد مقبول، وهو احد الضباط المتقاعدين قسراً مسؤولية ما تعرض له الضابط فهمي كما ذكر مقبول، الى رئيس الوزراء د. محمد اشتية، واعضاء اللجنة المركزية في حركة “فتح”.
وقال “هو من الضباط المناضلين، وقد بقي صامدا معنا بالعراء ومعتصما لمدة 9 ايام متتالية، ودون أن ينظر احد لنا، ونريد تحقيق مطالبنا وانصافنا”.
وكان العسكريون المتقاعدون “قسراً” طالبوا الرئيس محمود عباس بإلغاء القرار الخاص بتفاعدهم العسكري المبكر، واصفين اياه بـ” الظالم والمجحف”، فيما طال القرار قرابة 200 ضابط عسكري، وذلك خلال خيمة اعتصام نفذها المتقاعدون قبل عدة الايام، وبالقرب من مبنى مجلس الوزراء برام الله.
وأكد أبو جورة، بأن الأجهزة الأمنية قد منعت المعتصمين من نصب خيمتهم وبالقرب من مجلس الوزراء، مطالبين اياهم بالالتزام ببعض التعليمات.
وقال : “الخيمة بالنسبة للأجهزة الأمنية أشبه بمفاعل نووي، وقد منعنا من نصبها، هم يخافون منها، رغم أنها تقينا من شر البرد والحر”.