شفا – أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح البرلمانية ماجد أبو شمالة، إن “خلافنا لم يكن يومًا مع حركة فتح، بل كان اختلافًا على الحركة، ومن أجلها”، وإن تيار الإصلاح الديمقراطي، أصبح، خلال وقت قياسي، صالحًا لأن يكون كيانًا حرًا قائمًا بذاته، لا سيما بعد توسع شعبيته وقبول الكثير من فئات الشعب الفلسطيني له،.
وقال النائب ابو شمالة، “من له في فتح أكثر مما لنا فيها، فنحن جزء من تاريخها وحاضرها ومستقبلها، منا الأسير ومنا الجريح، ومنا الشهيد ومنا مؤسسي الحركة الوطنية الأسيرة، ومنا أبطال القيادة الموحدة في الانتفاضة الأولى، ومنا مؤسسي مجموعات عيون قارة وصقور الفتح، ومجموعات رفيق السالمي وكتائب الأقصى، ومنا قيادات العمل الوطني والسياسي والنقابي، قاتلنا في صفوفها، وشاركنا في بناء مؤسساتها فماذا لغيرنا فيها”؟!.
وأضاف النائب ابو شمالة، في بيان، نشره اليوم السبت على صفحته بموقع “فيسبوك”، “لم يكن يوما خلافنا مع فتح وإنما دوما كان اختلافنا عليها، من أجل النهوض بها واستعادة ريادتها وشبابها، وأن كفاحنا طوال السنوات الماضية كان من أجل الحفاظ عليها وسد ثغرات العجز التي خلفها الجاثمون على صدرها”.
ودعا أبو شمالة إلى تصحيح المسار وإنجاز الوعود، قائلًا “نحن فقط نطالب بتصويب المسار والايفاء بالوعد والحفاظ على العهد، من خلال التمسك بهوية فتح وأدبياتها الأصيلة التي تربينا عليها والاحتكام لنظامها الداخلي وتفعيل مؤسساتها، بعيدا عن الهيمنة والتفرد وتأليه الأشخاص، وبما يسمح بتدافع الأجيال، وإعطاء الفرص للأكفأ الذي يحظى باحترام القواعد، بعيدا عن القص والتفصيل وصناعة مليء الشواغر، بما يتناسب ورغبات المتحكم والمهيمن على قرار الحركة، التي حولها الجاثم على صدرها من حركة وطنية جماهيرية وثوار بوصلتهم القدس وفلسطين إلى حركة موظفين تؤدي دورها في حماية الاستيطان والمستوطنين” .
وأضاف، النائب في المجلس التشريعي، “من لم يخالط أو ينخرط مع التيار الإصلاحي بحركة فتح، له العذر بأن يقول ما يشاء، فنحن نعذره لأن أبناء التيار خلال وقت قياسي استطاعوا بوعيهم وانتمائهم صنع نموذج نجاح، وهالة كبيرة لم يعتد عليها البعض، فهو بمكوناته أصبح صالحًا لأن يكون كيانًا حرًا قائمًا بذاته، لا سيما بعد توسع شعبيته وقبول الكثير من فئات الشعب الفلسطيني له، خاصة وأن التيار لا يملك من المغريات أو الترهيب، الذي يمتلكه أطار المقاطعة، شيئا، فكل منتمٍ للتيار جاء بإرادة حرة وقناعة كاملة، وغالبيتهم العظمى ضحوا بقوت أطفالهم وتعرضوا للابتزاز الرخيص في مصالحهم، وقاوموا مغريات المقاطعة ووعودها الجوفاء، و كل عنصر في التيار الإصلاحي يقاتل بوعي كامل من أجل (فتح)، التي يؤمن إيمانًا راسخًا بأانها له، ولا يحق لأيٍ كان خطفها منه أو إقصائه منها، ونحن على يقين كامل أن من تخلف من إخوتنا عن الركب، سيلحق بنا حتما بعد زوال المؤثرات التي تساهم في إرهابه، و عند اِنفراط سبحة مجموعة المقاطعة، وزوال مصالح قيادات الصدفة، نؤكد لكل إخوتنا الشرفاء، والشرفاء فقط، في فتح، أن أماكنهم بيننا محفوظة ونرحب بهم في أي وقت للنهوض بحركتنا الكبيرة، والعملاقة فتح التي كانت أنبل وأطهر ظاهرة عرفها التاريخ والتي يجب أن تعود كما كانت .”
وتابع، “ادعاء وجود خلافات داخل أطر التيار من أجل تقرير خيار مصيري!! فهذا وهم وعدم إدراك لماهية التيار، وشكل إدارته، فكما تطور التيار كمًا فهو أيضا يتطور نوعًا، والتيار منذ بداياته لم يكن فيه قرارات تخضع للمزاجية أو إرادة الفرد، رغم محدودية الأفراد المنادين بفكرة التيار، فكيف سيكون الأمر اليوم بعد استقطاب التيار خيرة أبناء الحركة وكوادرها، من كفاءات تنظيمية، ومجتمعية، وعلمية، فإن التيار غير عاجز عن اتخاذ قرار يتماهى مع اسمه وشعاراته التي رفعها كتيار إصلاحي ديمقراطي”.
وقال النائب ابو شمالة، إن انتمائنا لفتح وتمسكنا بها هو “خيار استراتيجي”، ولكن هذا لا يمنع أن نتخذ في المستقبل خطوات تكتيكية، إذا فرضت علينا من أجل الحفاظ على هدفنا الاستراتيجي، وهو استعادة “فتح “من خاطفيها التي نؤمن أننا منها وأنها منا، حتى لو أشاع البعض عكس ذلك أو ادعى عكس ذلك أو رغب فيه، وإن غدا لناظره قريب وكما كان يقول دوما الرمز والزعيم ياسر عرفات “يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون”.