شفا – أصدر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بيانًا صحفيًا، اليوم الإثنين، أكد خلاله على أن الوحدة الوطنية هي الوسيلة المُثلى لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى الانعقاد الفوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، ردًا على “الورشة الأمريكية في البحرين”.
وقال “إصلاحي فتح” في بيانه:” حدد تيار الإصلاح على الدوام موقفه من كل مشروعات الحلول المقترحة للقضية الفلسطينية انطلاقاً من الثوابت التي يُجمع عليها الفلسطينيون بمختلف اتجاهاتهم السياسية، فكل المقترحات التي تقدمها الصفقات وورشات العمل والمنتديات لا يمكن أن تشكّل بديلاً عن الأهداف الكبرى للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وأضاف البيان:” يؤكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الوسيلة المُثلى لاستعادة شعبنا لحقوقه الثابتة، وغير القابلة للتصرف، وفق قرارات الشرعية الدولية وهيئة الأمم المتحدة، وأنه ما تجرأ علينا أحدٌ إلا بسبب الانقسام والتشرذم ومحاولات كل طرف أن يفرض أجندته الحزبية على الكل الوطني الفلسطيني، وأن تآكل الشرعيات وضعف المؤسسات التمثيلية لشعبنا، واستمرار الانقسام البغيض، هو الذي غيّب القدرة الفلسطينية عن التعامل مع التطورات السياسية في منطقتنا التي تتسارع فيها الأحداث، وأنه لا بديل عن استعادة الوحدة وتجديد الشرعيات عبر صناديق الاقتراع إذا كان الجميع مستعداً لتحمل مسؤولياته التاريخية والوطنية أمام ما تتعرض له قضيتنا الوطنية من محاولات شطبٍ وإلغاءٍ والتفافٍ على الحقوق والثوابت.”
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، انطلاقاً من مواقفه الثابتة تجاه الكل الوطني، إلى الانعقاد الفوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، الذي نتج عن اتفاق الفصائل الفلسطينية عام 2005 بمشاركة كل القوى الفلسطينية، رداً على الورشة الأمريكية المنعقدة في البحرين والتي تستهدف استبدال الحقوق السياسية بالانتعاش الاقتصادي، واستباقاً لإعلان صفقة القرن التي ستجهز على ما تبقى من أحلام أبناء شعبنا في الحرية والاستقلال، والاتفاق فوراً على استعادة الوحدة الوطنية بأي ثمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية (حكومة إنقاذٍ وطني)، والدعوة إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكلٍ متزامن، والاتفاق على آلية انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني، ودعوة كل أبناء شعبنا للتصدي بحزمٍ لمؤامرة تصفية القضية الوطنية، والانطلاق ببرنامجٍ تحرريٍ توظّف فيه كل مقدرات شعبنا في مواجهة الاحتلال، وبغير ذلك فإن كل طرفٍ يعطّل هذا المسار الوطني يكون شريكاً في تمرير الصفقة ومتواطئاً في محاولة إفقاد شعبنا مناعته وحصانته في وجه المؤامرات.
وأكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على إيمانه المطلق بقدرة جماهير شعبنا على إسقاط المؤامرة، وقدرته على إفشال الصفقة، وتمسكه بأرض وطنه غير القابل للبيع، واستعداده للتضحية بكل ثمينٍ دفاعاً عن ثرى وطنه وأرضه ومقدساته.