شفا – واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر مايو الماضي جهودها من أجل تعزيز التقارب بين الثقافات والأديان والحضارات وبناء الجسور المشتركة فيما بينها، حيث شهدت العديد من الاحداث و الفعاليات التي أكدت من خلالها على مكانتها كمرجعية عالمية للتسامح.
وشهد شهر مايو الماضي صدور العديد من التصريحات العالمية التي انطوت على إشادة وتقدير كبير لنموذج التسامح الإماراتي جاء أبرزها على لسان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في الوقت الذي عكست فيه الفعاليات والمبادرات الرمضانية وفي مقدمتها حملة ” الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا” روح المحبة وقيم التعايش الأصيلة في المجتمع الإماراتي وانفتاحه على جميع شعوب العالم.
وتستعرض وكالة أنباء الإمارات “وام” في هذه النشرة الخاصة أبرز الأحداث والمواقف والمبادرات المرتبطة بالتسامح والتي تبنتها الإمارات في مايوالماضي.
- بابا الكنيسة الكاثوليكية ..
برز خلال شهر مايو ، إشادة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بنهج دولة الإمارات الرامي لإرساء قيم التعايش والتسامح في المنطقة العربية وفي العالم، حيث وصف قداسته التسامح والإمارات بالوجهين لعملة واحدة.
وجاءت تصريحات قداسته خلال استقباله السيدة سارا غازي المهري، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الدولة في مدريد التي نقلت إليه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
- أطفال ونساء الروهينغا..
أطلقت دولة الإمارات في 24 مايو الماضي حملة الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا لدعم ومساندة أوضاعهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الراهنة.
وتهدف الحملة التي تستمر لأسبوعين إلى دعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات أزمة لاجئي الروهينغا في بنجلاديش والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة من التعليم والغذاء والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومواد الإيواء لما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ منهم 720 ألف طفل و240 ألفا من النساء و48 ألفا من كبار السن، كما تهدف الحملة إلى لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية للروهينغا.
- افراج وعفو..
وشهد مطلع مايو الماضي والذي تزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، صدور توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، بالإفراج عن نحو 4 آلاف و449 سجينا من مختلف الجنسيات ممن صدرت بحقهم أحكاما في قضايا مختلفة، وذلك حرصا على إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم.
من جانبه أعرب معالي عمران خان رئيس وزراء باكستان عن امتنانه وشكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمبادرة العفو عن 572 سجينا باكستانيا واطلاق سراحهم بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكدا تقدير باكستان قيادة وشعبا لهذه البادرة التي من شأنها تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.
- مجالس الأخوة الإنسانية..
وفي ترجمة فعلية لـ ” وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك ” الصادرة في فبراير الماضي بأبوظبي، أطلقت وزارة الداخلية سلسلة مجالسها الرمضانية هذا العام تحت شعار ” الأخوة الإنسانية” والتي تتضمن 70 مجلسا تناقش مواضيع “قيم السلام” و”مكافحة التمييز والكراهية” و”آفة الإرهاب” و”علاقة الشرق بالغرب” و”الإمارات وصناعة التسامح” و”نشر الأخلاق” و”كبار المواطنين وأصحاب الهمم” و”المرأة والطفل”.
- إفطار صائم..
وبدأت دولة الامارات العربية منذ بداية شهر رمضان الفضيل تنفيذ مشاريع “إفطار صائم” في عشرات البلدان العربية والأجنبية، وفي هذا الإطار انطلقت في المملكة المغربية الشقيقة حملة “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإفطار الصائم لعام 2019” والتي سيستفيد منها أكثر من 150 جمعية من مختلف أنحاء المملكة المغربية الشقيقة وأكثر من 65 ألف أسرة مغربية.
وشملت المرحلة الأولى من الحملة أكثر من 30 ألف أسرة في المناطق الشرقية للمملكة، فيما تشمل المرحلة الثانية جهة الرباط سلا القنيطرة، على أن تغطي المرحلة الثالثة المناطق الوسطى والشمالية والجنوبية للمملكة.
- سقيا الإمارات..
وسعيا منها للمساهمة في إرواء عطش شعوب البلدان الفقيرة من مختلف القارات، أطلقت مؤسسة “سقيا الإمارات” – تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” – حملتها الرمضانية السنوية التي تهدف إلى توفير مياه الشرب في المساجد وخيم الإفطار طوال الشهر الفضيل داخل وخارج الدولة.
وتتوافق أهداف الحملة الرمضانية لهذا العام مع أهداف “عام التسامح” في ترسيخ قيم التسامح والتواصل والتعايش في المجتمع وتقديم النموذج الإماراتي في التسامح للعالم لا سيما وإنها تمتد لتشمل 13 دولة حول العالم بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية.
ووفقا لإحصائيات “سقيا الإمارات” فقد بلغ عدد المستفيدين من مشروعات المؤسسة أكثر من 9 ملايين شخص في 34 دولة حول العالم حتى نهاية 2018.
- تطوير المهارات..
وفي بيروت اختتمت ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية التابعة للسفارة الإماراتية دورة تدريبية لحياكة السجاد العرسالي التراثي بدعم من جمعية الشارقة الخيرية وبالتعاون مع هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة لدار الفتوى اللبنانية.
واستفادت 40 نازحة سورية من هذه الدورة التدريبية التي استمرت على مدار 3 أشهر، حيث وزعت عليهن الشهادات التقديرية التي تؤكد أنهن اجتزن بنجاح هذه الدورة التعليمية التي مكنتهن من تطوير مهاراتهن وقدراتهن.