10:19 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

القائد محمد دحلان : صفقة القرن لن تنجح والفلسطينون دفعوا ثمن الحرية والاستقلال على مر التاريخ

شفا – قال القائد الفلسطيني البارز النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية محمد دحلان ” ابو فادي “، عضو اللجنه المركزية لحركة فتح وأبرز قادتها، إن الفلسطينون دفعوا ثمن الحرية والاستقلال على مر التاريخ، وأن المرأة الفلسطينية هي عامود الخيمة وباني البيت، فهي التي علمت وربت واحتضنت الثورة الفلسطينية، وكانت دافعا قويا حتى ننضج مناضلون مدافعون عن فلسطين.

وأكد النائب الفتحاوي محمد دحلان في كلمة له خلال حفل افطار نظمه تيار الإصلاح بساحة غزة للصحفيات والإعلاميات والمرأة الفلسطينية، أن غزة دفعت الفاتورة الكبرى حين تغاضى الآخرون عن احتياجاتها، في الوقت الذي تمر فيه بظروف صعبة بعد تخلي كثيرون عنها، وتركوا 2 مليون مواطن يعانون نتيجة تنصل المسؤولين عنهم.

وأضاف دحلان أن صفقة القرن لن يقدر لها ان تنجح، ونقول “لمن يخطط لصفقة القرن بأنها لن تنجح”.

وأضاف النائب دحلان أنه رغم ابتعادنا عن وطننا، إلا أن الوطن سيظل باق فينا، ولكننا نحتاج لتصحيح أخطاء الماضي من أجل مستقبل أفضل، وحين نمتلك الجرأة لقول كلمة الحق نصون خططنا ونعبئ لها المجتمع.

وشدد القائد محمد دحلان على أن وحدة غزة والضفة الفلسطينية المحتلة هي صمام الأمان للقضية الفلسطينية، ولمواجهة صفقة القرن لا بد من وحدة وطنية سياسيا ووطنيا وجغرافيا، وصفقة ترامب لن يكتب لها النجاح أمام الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد “دحلان” على أن أولى خطوات اسقاط صفقة القرن هي الوحدة الوطنية واكرام الناس ولمس همومهم وتقديم المساعدة لهم، وواجب السلطة في غزة والضفة العمل على توحيد الوطن والوقوف أمام مسؤولياتها لرفع المعاناة عن الناس.

وأوضح أن التيار الاصلاحي ساهم بالوقوف بجانب الناس، في حين قسم “أبو مازن” فتح وقسم المقسم فيها، مضيفًا: “كنت أنصحه على الدوام الذهاب لغزة فهي الحضن الدافئ”.

وأضاف: “أعدكم أن تبقى المرأة الفلسطيني شريكة في البناء”، و”مهما كانت العقوبات ومهما كانت المؤامرات سنبني مستقبلنا بيدنا ومعا من جديد”.

وأوضح “دحلان” أن مسؤولية القائد هي قيادة المواطنين إلى ما يوصلهم لبر الأمان، مضيفًا: “نحن آثرنا أن الوحدة الوطنية تعبير أصيل للوحدة الوطنية وبادرنا بالذهاب لتفاهمات مع حماس من هذا المنطلق، وليس لدينا اتفاقات مع حماس ولكن هناك أرضية لبناء مستقبل ولم ننس آلام الناس وهمومهم”.

وتابع: “لم ننس جرحى وشهداء الانقسام، لذلك ذهبنا لتفاهمات لنكفكف جراح الماضي، وقدمنا ما استطعنا من مساعدات لملف المصالحة المجتمعية لنكفكف جراح الماضي والدم النازف”.

وقال “دحلان” إن زمن الزعامات لم يعد موجودًا، وبعد رحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات لا يوجد زعيماً”.

وأضاف: “يجب أن ننتصر على الذات أولاً، حتى ننتصر على الاحتلال، بدلاً من المناكفة بين الضفة وغزة”.

وحيا قائد التيار الإصلاحي بحركة فتح، أسرة الشهيد محمد غريب، العقيد في الأمن الوقائي، والشهيد جمال أبو الجديان، مؤكداً أن أفضل ما كان يميزه هو قلبه الطيب وروحه الجميلة، مضيفًا: “حين نتذكر الشهيد أبو عمار نتذكر كل الشهداء”.

وتابع: “عندما كنا نختلف مع الشهيد ياسر عرفات، ولأنه كان رمزا وقائدا وكبيرا كان يتعامل معنا معاملة الكبار، والأن هناك أشخاص منصبهم كبير ولكنهم صغار لذلك لن يكونوا كما ياسر عرفات، فحين نتسامح نكبر وهذا مكسب لنا دون أن نتنازل عن حقوقنا”.

وشدد على أن قوتنا تكمن من خلال “وحدة حركة فتح” وليس في فرقتها ، ويدنا ممدودة من أجل ذلك فتحاويا ووطنيا، فحين كنا موحدين كان لدينا مطار وميناء واقتصاد ورواتب وأموال دون ابتزاز من أحد “كما يحصل اليوم امام بعض المساعدات المشروطة بالهدوء وخلافه”، وحين يكون ماضي الوطن أفضل من حاضره فهذا يعني مصيبة، ومن لا يشعر بهذا فهو غبي”.

وأوضح “دحلان” أن واجبنا يحتم علينا أن نفتح الطريق أمام أجيال جديدة فالتاريخ سيتغير شئتم أم أبيتم، وفتحاويتي هي الأصل قبل أن أكون قياديا فتحاويا وفلسطينيا، وإذا طغت الحزبية على الوطنية ضاع الوطن”.

وتابع: “لن أتخلى عن فتحاويتي حتى لو كل من هم في رام الله من الطارئين قالوا ما قالوه، “فنحن لم نأتي لحركة فتح عن طريق أحد وبكتاب من أحد”.

وانتقد قائد التيار الإصلاحي بحركة فتح، سياسة قطع رواتب الأسرى والشهداء والجرحى وألاف الموظفين، قائلاً: “من المعيب قطع رواتب أسرى وشهداء وجرحى فلسطين، فهذا بمثابة تنكر لتضحيات هؤلاء العظماء”.

وأضاف: “أنا وزملائي نفضل وطنيتنا عن حزبيتنا فالحزب بالنسبة لنا هو وسيلة”.

وأكد “دحلان” أن تيار الإصلاح الديمقراطي متواجد في كل الأحداث الني يمر بها الوطن، مضيفًا: “نحن شركاء مع المرأة رغم حجب دور المرأة في السلطات السابقة، ونريد أفكارا خاصة بالمرأة والشباب لنعزز من دورهم وحضورهم، وسنعمل قبل نهاية هذا العام على مشاريع خاصة للمرأة والشباب، حتى لا يكونوا بحاجة للمساعدة من أحد”.

وختم القائد محمد دحلان قائلا: “قبل ان نلوم الاخرين يجب ان نسأل انفسنا كيف تجرأ الفلسطيني على فلسطين بالتخلي عنها والحفاظ عليها وتنصله من مسؤولياته اتجاها واتجاه اهلها”.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …