شفا – قال القيادي في حركة حماس، الدكتور أحمد يوسف، إن آلاف الفلسطينيين شاركوا في عزاء عائلة دحلان، وأن عشرات الرايات الخاصة بالفصائل ورايات الوطن رفعت، وملأت جدران سرادق العزاء، لكن راية رئيس السلطة كانت هي الوحيدة الغائبة، متمنياً أن يبادي الخيرون من أهل الرأي والحكمة لاتخاذ خطوة لاتمام مصالحة تاريخية تنهي الخلاف الفتحاوي، للنهوض بالحركة.
“يوسف” نشر تدوينة على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” والتي حملت عنوان “في عزاء آل دحلان لم تغب إلا يافطة الرئيس!”، جاء فيها:
“حضرت الألاف إلى سرادق عزاء عائلة النائب محمد دحلان، والذي شاهدناه أن رايات تحمل عناوين الفصائل ورايات الوطن كانت تملأ الجدران، كما أن وجوه عليَّة القوم من كافة أرجاء القطاع شدَّت رحالها لسرادق العزاء الذي اكتظت ساحاته، أولاً ؛ لأن الموت هو ساحة تجمعنا فيها أحزان الرحيل والفراق، فلا يتغيب أحد عن أداء واجب العزاء الديني، حيث يقصد الناس مواساة بعضهم البعض، والثاني؛ لأن محمد دحلان هو شخصية لها أنصارها الكثر وخاصة بين الشباب. في الحقيقة، إنك لم تشهد تجمعاً لكوادر حركة فتح بهذه الكثرة، إلا وبصمة دحلان حاضرة فيها”.
وتابع: “إن هذه الحشود التي أقبلت على سرادق العزاء، والشارع المؤدي له، كانت تزحف بالعشرات خلف بعضها البعض؛ لأنها معنية بإظهار حرصها على إظهار ولائها المُبطَّن لمن ترى فيه أو تنتظره قائداً لها”.
بصراحة، غابت اليافطة المجللة بصورة الرئيس محمود عباس في مدخل السرادق، والتي تعودنا رؤيتها في مناسبات العزاء والأفراح، بالرغم من كثرة الرايات التي تحمل شعار حركة فتح في الداخل!!
لا شك بأن هذه إشارة بأن الجرح ما زال غائراً، ولا إمكانية للإصلاح قريباً بين الطرفين، وعلى حركة فتح في قطاع غزة أن تسعى لترتب بيتها بما يجمع الشمل ويرتقي بالبنيان.
أتمنى أن يبادر الخيِّرون من أهل الرأي والحكمة القيام بمصالحة تاريخية تنهي الخلاف بينهما، والنهوض بحركة فتح، ليستقيم حال الوطن وتتعزز قدراته، وفرص التمكين لقوى المقاومة مجتمعة أن تقوى شوكتها وتشتد، ونحفظ حصونها وقلاعها عصية من الداخل .