شفا – هدمت قوات الاحتلال صباح الاربعاء منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى في بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونفذت قوات الاحتلال عمليتي تفجير داخلي للمنزل، بعد تفخيخه بالمتفجرات، ثم أكملت الجرافات العسكرية عملية الهدم.
وأفاد مراسلنا بأن التفجير الأول للمنزل في الساعة السادسة من صباح اليوم لم يحدث أضرارا كبيرة بالمنزل، ما دفع الاحتلال لتنفيذ تفجير ثان أعنف من سابقه، بعد قرابة الساعة والنصف.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت بلدة الزاوية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، ترافقها الجرافات العسكرية، وتوجهت إلى منزل عائلة الشهيد أبو ليلى، وأعلنت المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت مصادر محلية إن أصوات هدم لواجهات المنزل الداخلية تسمع من المنازل المجاورة لمنزل أبو ليلى حيث يستخدم جنود الاحتلال مطارق يدوية، كما يقومون بوضع أسلاك حول الجدران يبدوا أنها معدة للتفجير.
واعتدت قوات الاحتلال بشكل مباشر على الطواقم الصحفية التي كانت تعتلي سطح إحدى البنايات المجاورة، وأطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لإجبارهم على مغادرة المكان، ما أدى لإصابة مصور فضائية النجاح محمد السايح بقنبلة غاز.
كما اندلعت مواجهات بين شعرات الشبان وقوات الاحتلال، وسط إطلاق كثيف للرصاص المعدني وقنابل الغاز.
وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد رفضت الأسبوع الماضي التماسا لوقف قرار الاحتلال بهدم منزل عائلة أبو ليلى، وأمهلت العائلة حتى الثلاثاء لإخلاء منزلها.
وأبلغ جيش الاحتلال عائلة الشهيد بقرار هدم المنزل في آذار/ مارس الماضي، إثر اتهام ابنها بتنفيذ عملية الطعن وإطلاق النار قرب مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضٍ فلسطينية مصادرة بين نابلس وسلفيت، والتي أسفرت عن مقتل جندي وحاخام إسرائيليين، وإصابة جندي آخر بجراح حرجة.
واستشهد أبو ليلى في 19 آذار/ مارس الماضي بعد اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال في قرية عبوين قرب رام الله، وما يزال جثمانه محتجزاً.
يذكر أن منزل عائلة الشهيد أبو ليلى يقع ضمن بناية سكنية مكونة من طابقين وأربع شقق سكنية، وسيؤدّي هدم المنزل إلى تهجير والديه وأشقّائه الأربعة، وجميعهم أطفال، رغم اعتراف الاحتلال بأن أيّاً من أفراد الأسرة لم يكن له دور يذكر في العملية.