شفا – أكدت الصحف الإسبانية في عددها الصادر يوم الاثنين أن اللاعب الفرنسي عثمان ديمبلي، نجم نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، سيكون بمثابة دفعة قوية لفريقه خلال الفترة المتبقية من عمر الموسم الجاري الذي يصارع فيه النادي الكتالوني على ثلاثة ألقاب مهمة للغاية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا).
وأشارت صحيفة “موندو ديبورتيفو” إلى أن برشلونة يتربع بأريحية كبيرة على صدارة الدوري الإسباني “الليغا” بفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه، أتلتيكو مدريد، كما أنه نجح في التأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا ويسير بخطى ثابتة نحو تحقيق حلمه بالتتويج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا.
ويخوض النادي الكتالوني يوم الثلاثاء مباراة حاسمة في مشواره نحو نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيف نظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي في إياب دور الثمانية للبطولة الأوروبية.
ويدخل برشلونة إلى مباراة الغد متمتعا بأفضلية جيدة بعد أن أنهى المباراة الأولى على ملعب منافسه بالفوز بنتيجة 1 -صفر، وهي المباراة التي لم يشارك فيها ديمبلي نزولا على رغبة المدير الفني للفريق الإسباني إرنستو فالفيردي.
ولم يغامر فالفيردي بإشراك ديمبلي في المباراة الأولى على ملعب أولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد، لأنه كان قد حصل لتوه على إذن طبي للعودة للمباريات، بعد أن تعافى من إصابة لحقت به في مباراة الإياب لدور الستة عشر للبطولة الأوروبية التي جمعت برشلونة مع ليون الفرنسي.
وشارك ديمبلي في تلك المباراة رغم معاناته من حمل زائد في العضلات، ولكن فالفيردي قرر المغامرة والدفع به حيث كان متقدما في النتيجة 2 – 1 وكان يواجه خطر الإقصاء إذا ما نجح ليون في التسجيل في أي لحظة، وبالفعل تمكن برشلونة من عبور عقبة هذا الدور بفضل تألق النجم الفرنسي الذي خرج من اللقاء مصابا.
وتعتبر المباراة بمثابة نهائي مبكر بالنسبة لكلا الفريقين وخاصة برشلونة الذي يرغب في استثمار تقدمه في مباراة الذهاب، وها هو ديمبلي قد تعافى تماما من إصابته وشارك قبل يومين في المباراة التي تعادل فيها النادي الكتالوني مع منافسه هويسكا في الدوري وأصبح جاهزا لخوض تحدي الغد ليثبت مجددا أنه لاعب لا غنى عنه بالنسبة لفالفيردي في اللقاءات الحاسمة.
وذكرت “موندو ديبورتيفو” أن ديمبلي يعتبر الفوز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا بمثابة تحد شخصي، وأن البطولة نفسها تعد مسرحا يستطيع من خلاله تقديم نفسه على المستوى الدولي وتعويض ما فاته في موسمه الأول مع برشلونة عندما تعرض بعد لقاءات معدودة لإصابة قوية، اضطر على إثرها إلى الخضوع لعملية جراحية والابتعاد عن الملاعب لعدة أشهر.