شفا – اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وتأتي هذه الاقتحامات وسط دعوات يهودية أطلقها ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم لأنصاره من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بالتزامن مع انتخابات الكنيست الإسرائيلية التي بدأت صباح اليوم.
وشددت سلطات الاحتلال، اليوم من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس المحتلة ومحيط البلدة القديمة، ودفعت بالمزيد من عناصر وحداتها العسكرية وقواتها الخاصة وشرطة “حرس الحدود”، ونشرت دورياتها الراجلة والمحمولة في شوارع وطرقات المدينة.
ونصبت شرطة الاحتلال الحواجز العسكرية والمتاريس الحديدية في العديد من شوارع وطرقات المدينة وعلى بوابات البلدة القديمة والمناطق القريبة من خط التماس غربي القدس، وذلك لتأمين الانتخابات.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة “صفا” إن 133 مستوطنًا من بينهم 15 طالبًا من المعاهد والجامعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا في باحاته.
وأوضح أن مرشدين يهود قدموا للمستوطنين و”جماعات الهيكل” شروحات عن “الهيكل” المزعوم خلال الاقتحامات، وأدى المقتحمون طقوسًا تلمودية وصلوات في باحات الأقصى.
ورغم قيود الاحتلال المفروضة على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، إلا أن العشرات منهم أموا المسجد منذ ساعات الصباح الباكر، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين اليهود واستفزازاتهم المتواصلة بحق المسجد.
وقبيل دخول المصلين للمسجد، دققت شرطة الاحتلال في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وكانت “منظمات الهيكل” المتطرفة حثت أنصارها على انتخاب أي من الأحزاب التي تنادي بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى لصالح اليهود.
وطالب أحد أبرز أعضاء مجلس إدارة اتحاد “منظمات الهيكل” ويدعى “أرنون سيجال” بتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل.
ودعا إلى فتح الأقصى لليهود على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة بشكل نهائي.
ووجه سيجال رسالة للناخبين من أعضاء الجماعات المتطرفة بأن يتوجهوا لحزب (الهوية) وحزب (الليكود)، معتبرًا أن “هذين الحزبين يضمّان أكبر عدد من أعضاء جماعات الهيكل”.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية لمدة ثلاث ساعات ونصف ومسائية بعد الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.