دحلان.. شبح يرعب المنافسين بقلم : النائب د. عبد الحميد العيلة
شهدت جامعة الأزهر عرس فلسطيني إنتخابي للعاملين في الجامعة وكانت الديمقراطية الشفافة شعار هذه الإنتخابات وفازت قائمة الشهيد ياسر عرفات ” الوفاء لأهل الوفاء ” التابعة للتيار الإصلاحي الديمقراطي بقيادة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان وهذه ليست المرة الأولى الذي يشهد له الوطن بأنه الأقرب والأوفى لشعبه بل كان الإستفتاء المدوي عندما شارك مئات الآلاف من الشعب الفلسطيني في مهرجان الشهيد أبو عمار وفي مهرجان إيقاذ الشعلة في ذكري إنطلاقة الثورة الفلسطينية وكان إستفتاء حقيقي آخر للنائب دحلان والسؤال لماذا هذا الفوز والإستفتاء المدوي لصالح دحلان وبالمقابل تراجع وفشل عباس وكل أعضاءاللجنة المركزية لحركة فتح ؟!! الإجابة كما قالها غاندي ” أول الحكمة أن تعرف الحق ..وآخر الحكمة ألا تعرف الخوف ” دحلان تعرض للظلم دون حق ،مد يده متسامحا ومتجاوزاً لكل ما تعرض له من تهم باطلة من أجل الوطن أولاً وحركة فتح ثانياً .. فكان دحلان يبحث عن الحق وأبهر الجميع بصبره وحسن إنتمائه لهذا الوطن وعندما رفض عباس ومن حوله كل المبادرات المطروحة للمصالحة من مصر وغيرها كان لابد من تطبيق الجزء الثاني من مثل غاندي” آخر الحكمة ألا تعرف الخوف ” وهكذا بدأ دحلان بشق طريقه من خلال التيار الإصلاحي الديمقراطي الذي سجل مجموعة نجاحات أهمها
إلتفاف عشرات الآلاف من الشباب والإنتماء بقناعة تامة لهذا التيار والأهم المشاركة الضخمة للمرأة الفلسطينية في كل أنشطة التيار والتي أهملت على يد الحركة وقيادتها لسنوات طويلة وهن اليوم الطبيبة والمهندسة والمحامية ومربية الأجيال وأم الشهيد وأخت الشهيد اللاواتي وجدن ضالتهن في التيار الإصلاحي وهن اليوم قيادات ماجدات في التيار .. ومع ذلك ما زال دحلان يمد يده للوحدة والحفاظ على حركة فتح وحرصاً على ما تتعرض له القضية الفلسطينية من أخطار على يد الصهيو أمريكي ،القائد الناجح هو من يقدر ثمن النجاح ،يكون لديه القوة لدفع ثمن النجاح وهو الصبر على ظلم أهل القربى له فوجد طريقه مع أبناء شعبه الذي أحبهم فحبوه وقدم لهم ما يسطيع بعد أن حرمهم من أنتخبوه .. مبروك للأخوة الناجحين من هيئة العاملين بجامعة الأزهر والتوفيق حليفكم.