شفا – طالب النائب “جهاد طمليه” عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، بفتح تحقيق دولي محايد حول ظروف وأسباب استشهاد الأسير ” فارس بارود” في معتقل ريمون، بعد مرور ثمانية وعشرون عاماً على وجوده في الأسر الإسرائيلي.
وأوضح “طمليه” أن الأسير ” بارود” كان يعاني من مشاكل صحية عديدة كالتهاب الكبدة والربو، كما أصيب قبل فترة وجيزة من استشهاده بوعكة صحية حادة نقل في إثرها إلى المشفى، ولكن دون تلقي العلاج الذي يتناسب مع أمراضه ما فاقم من حدتها وأدت إلى وفاته.
وقال طملية: ” من هنا تنبع الحاجة الملحة للبدء بملاحقة إسرائيل على جرائمها الكثيرة بحق الأسرى والأسيرات، وفي مقدمتها جرم الإهمال الطبي المتعمد، حيث تسببت تلك الجرائم برفع عدد الأسرى الذي استشهدوا داخل الأسر إلى (218) أسير منهم 71 أسيراً استشهدوا بسبب التعذيب داخل زنازين التحقيق، و 51 أسيراً استشهدوا بسبب الإهمال الطبي المتعمد، و74 أسيراً استشهدوا بسبب ضرب وقمع الأسرى الفردي والجماعي داخل المعتقلات، و 10 أسرى استشهدوا بعد إصابتهم بالرصاص الحي”.
وأضاف: ” يستدل من ذلك على أن خطر الموت يتربص بالأسرى من كل الجهات وعلى مدار الساعة، ما لا يبرر لنا البقاء مكتوفي الأيدي ونكتفي بعد الجرحى والشهداء والمرضى، لذا يجب على المستويات الفلسطينية كافة، عمل شىء جدي يسهم في إنقاض الأسرى والتخفيف عنهم وجعل حياتهم رغم قسوتها خالية من المخاطر” .
واختتم “طمليه” تعقيبه على هذا التطور بدعوة جامعة الدول العربية ومؤسسات المجتمع الدولي بما فيها مؤسسات حقوق الإنسان الإسرائيلية والأمريكية للتقدم خطوة واحدة إلى الأمام والمطالبة بفتح تحقيقي دولي محايد حول الانتهاكات الإسرائيلية داخل المعتقلات ومراكز الاحتجاز والتوقيف، ومن ثم إطلاع العالم على تتوصل إليه من نتائج.