شفا – نعى القيادي بحركة فتح سمير المشهراوي، المناضل موسى عبد النبي والذي وفاته المنية يوم الخميس بعد صراع مع المرض مما أفقده القدرة على الحركة والنطق، وقال: ” لكن ذهنه بقي متقداً، وذاكرته الحية مفعمة بالماضي المعبق برائحة الشرف والبطولة والكبرياء، فكان يكتب لزملائه حين يزوروه، يكتب لهم بالقلم ما يعجز لسانه عن البوح به” .
وأوضح المشهراوي أن “موسى” كان نموذجاً للتسامح والمحبة والإخاء، وكان غيوراً على فتح، مولعاً بها، فخوراً بهذا الانتماء، وكان أكثر فخراً بإنتمائه لفلسطين.
وكان ساعداً قوياً للذود عن حياضها وشوكة في حلق أعدائها، وكان قلباً نابضاً بالحب لأبنائها، ويداً حانية تمتد دائماً للعون ولتكفكف دموع الثكلى والمحرومين .
وكما كان الفدائيُ الجسور في ساحات الفعل والكفاح، كان كذلك قائداً صلباً في المعتقلات يقود الأسرى نحو الصمود والتصدي لمخططات السجان وألاعيبه .
وقال المشهراوي: ” ترجّل الفارس وقد أنهكه المرض، وأنهكه أكثر تردي حالنا وانقسامنا، وأوجع روحه الجحود والتنكر من سلاطين زمن الرويبضة !، إلى جنات الخلد يا صديقي، مع الشهداء والصدِّيقين، وحَسُنَ أولئكَ، رفيقا” .