شفا – استشهد الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس ، ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال في رام الله ونابلس والقدس بينهم الشهيد المطارد أشرف نعالوة الذي اغتالته قوات “اسرائيلية” خاصة بعد اشتباك مسلح في احد المنازل بمخيم عسكر بنابلس انتهى باستشهاده.
في حين استشهد الشاب”مجد جمال مطير” في القدس بعد اطلاق النار صوبه بحجة تنفيذ عملية طعن وإصابته لجنديين، ليكون الثالث بعد الشهيد صالح البرغوثي من رام الله الذي ارتقى برصاص الاحتلال الليلة الماضية.
وقالت مصادر محلية ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة، حاصرت المنزل في محاولة لاعتقال” نعالوة” قبل أن يتصدى لهم بإطلاق النار من سلاحه، واندلاع اشتباك عنيف أدى إلى استشهاده في المكان.
وقالت المصادر أن قوات الاحتلال احتجزت الجثمان الشهيد، واعتقلت أربعة من أصحاب المنزل الذي كان يتحصن به والذي يعود لعائلة “بشكار” في المخيم.
وتطارد قوات الاحتلال الشهيد “نعالوة” منذ السابع من أكتوبر الفائت بعد تنفيذه عملية بطولية في مخيم بركان المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، أدت إلى مقتل أثنين من المستوطنين.
وأعلن جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، اغتياله للمطارد أشرف نعالوة، المتهم بتنفيذ عملية مستوطنة بركان في السابع من اكتوبر الماضي، في اشتباك بمخيم عسكر في نابلس.
ووفق بيانٍ لجهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك” فإن القوة الخاصة “يمام” حاولت اعتقال نعالوة، لكنه خاض اشتباكاً مسلحاً مع أفرادها انتهى باستشهاده.
واحتجز جنود الاحتلال جثمان الشهيد نعالوة، واعتقلوا عددًا من سكان المنزل الذي تواجد فيه، وعُرف في وقت لاحق من مصادر محلية، أنه تم اعتقال عنان وفوزي بشكار.
وزعم بيان الشاباك إن نعالوة كان يستعد لتنفيذ عملية أخرى، لكن تم تحديد مكانه والوصول إليه قبل أن يتمكن من ذلك، مشيرًا إلى وقوع تبادل لإطلاق النار مع نعالوة، قبل استشهاده.
شهيد القدس
واستشهد الشاب “مجد جمال مطير” من مخيم قلنديا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقال مراسلنا نقلا عن شهود عيان، إن قوات الاحتلال أطلقت بين 10-12 رصاصة على الشاب، وتركته ينزف لنحو 40 دقيقة قبل أن يرتقي شهيدا، بزعم طعنه عنصرين من جنود الاحتلال واصابتهما.
ومنع الاحتلال الصحفيين من الاقتراب من المنطقة التي تم فرض حصار عسكري في محيطها.
وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى المبارك ومنعت المواطنين من دخوله لأداء صلاة الفجر، ما اضطرهم للصلاة في الشوارع القريبة من الأقصى في أجواء عاصفة وباردة وماطرة.
شهيد الليلة الماضية
استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الأربعاء، بادعاء الاشتباه بمشاركته بعملية إطلاق النار التي وقعت عند مستوطنة “عوفرا” يوم الأحد الماضي. فيما أصيب آخر واعتقال آخرين، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأعلنت مصادر إسرائيلية استشهاد الشاب الفلسطيني صالح البرغوثي في العشرينات من عمره، فيما أصيب راكب آخر هو عواد البرغوثي، بجروح لم تعرف طبيعتها بعد، وهما من قرية كوبر شمال رام الله.
وجاء في التفاصيل أن وحدة “يمام” الخاصة التابعة لما يسمى بـ”حرس الحدود الإسرائيلي” في شرطة الاحتلال، أطلقت النار بكثافة تجاه مركبة عمومية في الشارع الرئيسي الموازي لقرية سردا شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وأكد شهود عيان وصلوا إلى المركبة العمومية التي استهدفها الاحتلال، عدم وجود آثار دماء داخل المركبة، ما يعزز فرضية أن تكون قوات الاحتلال قد أعدمته بعد تنفيذ عملية الاعتقال.