شفا – حققت دولة الإمارات العربية المتحدة منجزات عظيمة في زمن قياسي، وأصبح هذا البلد العربي نقطة إشعاع إقليمية وعالمية بفضل ما راكمه من مشاريع طموحة، على مر السنوات الـ47 الماضية.
ويستحضر المحتفلون باليوم الوطني الإماراتي في الثاني من ديسمبر، مسيرة البناء الدؤوبة التي أرساها مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ويحل اليوم الوطني هذا العام، وسط قفزة مهمة لجواز السفر الذي يحمله مواطنو البلاد ويسافرون به إلى عدد كبير من الدول دون أن يضطروا إلى طلب تأشيرة، بـ167 دولة، ليكون الأول عالميا.
كذلك استطاعت الإمارات التغلب على طبيعتها الصحراوية، فشيدت واحدة من أحدث شبكات البنية التحتية حول العالم، كما أضحت نقطة عالمية للسفر والعبور.
وتقدم الإمارات واحدة من التجارب الفذة للتسامح والتعايش، ففي هذا البلد يعيش مقيمون مما يزيد عن مائتي جنسية، يمارسون شعائرهم وطقوسهم الثقافية بحرية.
ويبرز جامع الشيخ زايد الكبير في العاصمة أبوظبي كمنارة إسلامية وحضارية، فهذه المنشأة صارت أيقونة عمرانية بقبابها البيضاء واللون الذهبي في الثنايا، يزورها سياح من مختلف الديانات على المسجد ليطلعوا على ألوان الإبداع في جو من التآخي والتسامح.
وفي أبوظبي، بات بوسع الباحثين عن المعرفة أن ينهلوا من العلوم بجامعة السوربون الفرنسية العريقة التي صار لها فرع في عاصمة الإمارات.
ولم تنس أبوظبي جذب الباحثين عن أقصى درجات الترفيه، فأنشأت لهم “فيراري ورلد” التي تعد أول وأضخم مدينة ترفيهية مستوحاة من علامة فيراري في العالم، وتضم مجموعة كبيرة من والألعاب المشوقة، بالإضافة إلى أكبر متجر لمنتجات فيراري وباقة من أشهى أطباق المطبخ الإيطالي الأصيل.
كما افتتحت مؤخرا مدينة “وارنر براذرز أبوظبي”، المدينة الترفيهية المغلقة الأولى على الإطلاق في العالم التي تحمل علامة “وارنر براذر”، مع جميع شخصيات القصص والرسوم المتحركة المفضلة تحت سقف واحد، لتقدم تجربة فريدة من نوعها لجميع أفراد العائلة.
وفي مجال سباقات السرعة، تستضيف جزيرة ياس في أبوظبي بطولة العالم سباق “فورمولا 1” سنويا، ويعد أبرز فعالية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
كما يقدم متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية أبوظبي الذي جرى افتتاحه في نوفمبر 2017 في إطار شراكة مع فرنسا، صورة عن الحضارة الإنسانية ومآثرها.
وتحضر تجارب أخرى ناجحة يصعب حصرها في إمارة أبوظبي، مثل مدينة مصدر التي أنشئت كأول مدينة تعتمد على الطاقة النظيفة في العالم.
وإلى جانب الطرق الحديثة للإمارات ونظام مراقبتها الذكي وشبكة المترو في مدينة دبي، تتيح الدولة لمن يقيم بها أو يحل بها زائرا أرقى خدمات الاستقبال وجودة الحياة والترفيه.
وتشير أرقام دولية إلى كون مطار دبي الدولي الأول في العالم من حيث عدد المسافرين، فهذه المنشأة تسجل 87 مليون مسافر سنويا.
وتحول برج خليفة في مدينة دبي إلى معجزة عمرانية بعدما تم افتتاحه في 2010، فلأول مرة في تاريخ البشرية يجري تشييد منشأة بارتفاع يصل إلى 880 مترا.
وصار السياح يتقاطرون من مختلف دول العالم على المعلم السياحي الشهير ليحظوا بصورة “استثنائية” معه، قبل أن يشاهدوا واحدة من العروض المذهلة لنافورة دبي الراقصة.
وفي المنحى الثقافي، تبرز مدينة الشارقة بمثابة منارة للثقافة والأدب والعلوم، فإلى جانب الإشعاع الذي حققته جامعة المدينة، يتوافد مثقفون مرموقون إلى الإمارة لحضور معرض الكتاب الضخم الذي يقام بها سنويا.
وفيما يتعلق بميدان الفضاء، أطلقت الإمارات في أكتوبر الماضي من اليابان، القمر الصناعي “خليفة سات” محمولا على الصاروخ (H-IIA)، ويعتبر الأول الذي صنع بأيد إماراتية.
واستغرق تصنيع القمر الصناعي 4 أعوام من التجهيز والاستعداد والتدريب لفريق عمل من مركز محمد بن راشد للفضاء.