شفا – قال القائد الفلسطيني البارز النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية محمد دحلان ” ابو فادي ” عضو اللجنه المركزية لحركة فتح وأبرز قاتدها، أبى المحتل أن ينفذ عمليته الغادرة في خانيونس، ما جعلنا نؤجل احتفالنا في ذكرى استشهاد ياسر عرفات.
أضاف النائب دحلان في خطاب في مهرجان حاشد لحركة فتح لاحياء الذكرى الـ14 لرحيل زعيم الثورة الفلسطينية الشهيد المؤسس ياسر عرفات في أرض السرايا وسط قطاع غزة ان واجبنا أن نصنع معكم وبكم مستقبلا أفضل مما كان فيه .
وخاطب النائب الفتحاوي دحلان الجماهير الغفيرة: جئتم اليوم إلى ساحة السرايا انتصارا للحرية رغم محاولات الواهمين والمرتجفين: هذه الجموع هي سيل بشري إصلاحي يحمل رسالة وفاء إلى كل أهلنا، مؤكدا ان هذه الجموع هي سيل بشري إصلاحي يحمل رسالة وفاء إلى كل أهلنا.
وأكد القائد محمد دحلان : شهدنا بعد رحيل أبي عمار انقسام وتراجع في قضيتنا، مؤكدا ، ” لا تزال تجربة أبي عمار حاضرة في هذه السنوات العجاف التي تشهد تراجعا للقضية”.
وقال النائب دحلان : لن نفقد بوصلتنا برغم ما تعانيه غزة، وسنكر سنكسر الحصار الظالم وتستعيد غزة عفيتها بعد أنهكها الحصار والانقسام.
وطالب القائد محمد دحلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذهاب الى غزة وعقد الإطار القيادي لمواجهة صفقة ترامب.
نص خطاب القائد محمد دحلان :
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلي وأحبتي أبناء شعبنا العظيم في الوطن والشتات..
أخوتي وأخواتي..
أبناء غزة الحبيبة … حاضنة الثورة والانتفاضة
يا أبناء رفح الصمود وخان يونس الإباء ووسطى البطولة وغزة العزة وشمال الثورة..
يا أبناء فتح
أبناء الياسر
أبناء أبو جهاد وأبو إياد وأبو علي شاهين وكل قادتنا ومقاتلينا الأبطال، الشهداء منهم أو الأسرى والمحررين، وكل أولئك المرابطين القابضين على جمرات التحدي، حراس ثورتنا وكفاح شعبنا الممتد نحو الاستقلال، وأنه لنصر قريب إن شاء الله …
أخواتي وأخوتي
كما تعلمون كان مخططا أن نلتقي الأسبوع الماضي لنحي معا ذكرى استشهاد أعز الرجال، وأغلى الرجال، ذكرى استشهاد زعيمنا وقائدنا المؤسس أبو عمار، وأبى المحتل أن نلتقي في موعدنا ذلك فقام بتنفيذ عمليته الغادرة، لكن غزة الأبية، لكنكم جميعا أبيتم أن يمر ذلك الغدر فرددتم الصاع صاعين وأكثر، فألف تحية من الأعماق لكل الصامدين المدافعين عن أسوار غزة، لأنها أسوار العزة والكرامة الوطنية فأدركت إسرائيل أن اسوار غزة أقوي من أسوار المقاطعة، ووالله لو كان أبو عمار حيا بينكم لتقدم الصفوف ببندقيته المقاتلة وكوفيته الطاهرة، فسلاما له في ذكرى استشهاده، وعهدا له عهد الشرفاء والأحرار أن لا نهدأ ولا نستكين الا برفع أعلام فلسطين فوق أسوار قدسنا المحررة عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة ..
يا جماهير فتح العظيمة
جئتم اليوم إلى ساحة السرايا، تنتصرون للحرية، غير بعيدٍ عن بقايا الزنازين التي أنشأها الاحتلال وأمضينا سنواتٍ نواجه الطغيان والظلم، تعودون للانتصار للحرية بعد أن حاول المثبّطون والواهمون والمرتجفون من زحفكم أن يحولوا بينكم وبين هذا المشهد المهيب، الذي يكشف قصورهم، ويبين للعالم كله أن نهجكم الإصلاحي هو تيار وطنى جارف، وأن الجموع التي يسميها البعض من النكرات الوطنية بأنها شِرذمة قليلة، هي بالأساس هذا السيل البشري الهادر، الذي اختار طريقاً لن ينتهي إلا باستعادة فتح من مختطفيها وإعادة البوصلة الوطنية إلى طريقها الصحيح من خلال:-
_ شراكة وطنية مع كل القوى والفصائل
_ برنامج كفاحي يضمن استقلالنا الوطني
أخواتي … اخوتي
بعد أربعة عشر عاماً على استشهاده، ما تزال تجربة القائد أبو عمار ماثلةً أمامنا، نستحضرها كلما حاولنا المقارنة بين عهده وبين هذه السنوات العجاف التي عشنا فيها التيه السياسي وانعدام الوحدة وتراجع القضية، فقد كان شجاعاً عندما تتطلب الظروف شجاعة، وحكيماً إذا تطلب الأمر حكمة، ومرناً حين تشتد العاصفة، الأمر الذي مكنه من قيادة شعبنا عبر تقلُبات الزمن.
جماهيرنا الوفية … يا أبناء حركة فتح
تحملتم الكثير من المعاناة، ودفعتم ثمن هذا الانقسام البغيض، وتعرضتم كما كل شعبكم في غزة لنار الحصار الظالم، واكتويتم بجحيم العقوبات الجائرة التي طالت أقوات أطفالكم، لكن شعبكم ما يزال يراهن عليكم، والقادم أفضل بعزيمتكم الثابتة وإرادتكم الصلبة وتمسككم بنهج الإصلاح في حركتكم التي عانت في السنوات الماضية من طغيان التفرد والاستبداد والتسلط والتهميش والاقصاء، لكن الغد سيحمل معه الخير لشعبنا ولحركتنا، وسينكسر الحصار الظالم، وتستعيد غزة الحبيبة عافيتها بعدما أنهكها الحصار والانقسام والعقوبات الظالمة.
إن ما تعانيه غزة من ظروفٍ قاهرة، وتركيزنا الدائم على ضرورة انعاشها وانقاذها من خطر الموت جوعاً وعطشاً، لن يجعلنا نفقد بوصلتنا، فواجب الدفاع عن الأرض هو واجب مقدس، كما هو واجب مواجهة خطر تهويد القدس، والتصدي للاستيطان في الضفة الغربية، ومواجهة محاولات تكريس واقع الانقسام المرير على مخيماتنا في لبنان، والتغول على قضيتنا من خلال محاولات الإدارة الأميركية شطب ثوابتنا عن الطاولة، وعلى رأسها قضيتي القدس واللاجئين، وسنواصل دعم وتعزيز صمود الأهل في كل مكان، وتوظيف المقاومة الشعبية كأسلوبٍ ناجعٍ في مواجهة الاحتلال بعد أن أجمعت قوى شعبنا كلها على فاعلية وجدوى هذا الأسلوب النضالي، الذي يجلب لنا الدعم الدولي ويقلل خسائرنا البشرية إلى الحد الأدنى.
أخواتي وأخوتي….
ذكرى استشهاد أبو عمار ليست ولا ينبغي أن تكون مناسبة للرثاء والذكريات، فعظمة أبو عمار وجلال ذكراه تحفزنا على مراجعة أوضاعنا وأحوال قضيتنا وثورتنا، فلا خير في قيادة لا تراجع أوضاعها بالنقد والتقييم في كل مفصل ومرحلة، ولا خير في شعب لا يتصدى لأخطاء قادته، فما بين الشعب وقيادته ميزان من القيم والثوابت الراسخة والمصالح الوطنية.
ومن هنا …..
1. إن الواهمين بإسقاط صفقة القرن بالكلام عليهم أن يحولوا ذلك إلى سلوك، وأولها أدعو أبو مازن للتحرك وفوراً إلى غزة لإعلان حكومة وحدة وطنية تضم كافة فصائل العمل الوطني.
2. أدعو وفورا لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت في القاهرة لمعالجة آثار الانقسام والتوافق على إعادة بناء النظام السياسي على أسس جديدة تتلاءم مع متطلبات المعركة السياسية.
أكرر شكري لكل من شارك في يوم الوفاء للشهيد القائد الرمز أبو عمار، وعلى أمل أن نحيي ذكرى استشهاده القادمة معاً على أرض غزة التي لم ولن تغيب عن وجداننا لحظة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.