شفا – أكد التيار الاصلاحي بحركة فتح على الدوام مواقفه الثابتة، غير القابلة للتجزئة، تجاه مختلف القضايا الوطنية، وبين في غير موضع، أن حساباته تجاه ثوابت شعبنا وحقوقه السياسية لا تستند إلى مبدأ (شخصنة القضايا) أو الموقف المسبق من الأشخاص والمؤسسات، وحدد في كل المراحل منطلقاته الوطنية ومحددات الشراكة الوطنية التي يقترحها على كل أطياف اللون الفلسطيني.
نص البيان :
أعلن تيار الاصلاح الديمقراطي على الدوام مواقفه الثابتة، غير القابلة للتجزئة، تجاه مختلف القضايا الوطنية، وبين في غير موضع، أن حساباته تجاه ثوابت شعبنا وحقوقه السياسية لا تستند إلى مبدأ (شخصنة القضايا) أو الموقف المسبق من الأشخاص والمؤسسات، وحدد في كل المراحل منطلقاته الوطنية ومحددات الشراكة الوطنية التي يقترحها على كل أطياف اللون الفلسطيني.
فيما يخص خطاب الأخ أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن التيار لا يبني مواقفه تجاه المشهد السياسي على خطابات، ولا يحكم على هذه الخطابات قبل أن تصبح متاحة في يد الجمهور الفلسطيني، وإذا كان صاحب الخطاب يخوض معركة من أجل ثوابت شعبنا، فإن خوض المعركة بجواره يتطلب منه القيام بعدة خطوات، تضمن له تأييد الكل الفلسطيني، وأبرزها:
1. الدعوة إلى شراكة سياسية كاملة تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتمر عبر خطوات جدية نحو المصالحة، وتنتهي بعقد مجلس وطني جامع يضم كل قوى الشعب الفلسطيني وكفاءاته في الوطن والشتات
2. الغاء العقوبات الجائرة بحق قطاع غزة فوراً، واعادة الحقوق المسلوبة من الأهل في غزة بأثر رجعي
3. دعوة الكل الفلسطيني إلى طاولة حوار استراتيجي لتحديد أولويات شعبنا الكفاحية وأولويات التدخل الوطني في مختلف الملفات
4. التنفيذ الفوري لقرارات المجلس المركزي الخاصة بتحديد العلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني، الذي يقدم خدمات أمنية مجانية للاحتلال دون مقابل
كان الأحرى بالأخ أبو مازن أن يوحد ويستنهض الموقف الفلسطيني العام من أجل بلورة موقف وطني شامل وملزم قبل سفره إلى نيويورك لا أن يطلب من الشعب وقواه الوطنية منحه تأييداً مسبقاً بغض النظر عما سيعلنه، ولقد عودتنا تجاربنا السابقة أن نحكم ونحتكم إلى القرارات الواضحة وآليات تنفيذها وفقاً لجداول زمنية ملزمة بدلاً من التلميحات والتسريبات المبهمة.
يذهب أبو مازن إلى نيويورك وهو ملزم بإعلان تنفيذ حزمتي قرارات دورتين من دورات المجلس المركزي الفلسطيني والتي تسبب هو بتعطيل تنفيذها، ومع ذلك، فإن كان جدياً وصادقاً فما عليه إلا الإعلان من نيويورك عن انطلاق التنفيذ الفوري لتلك القرارات بشقيها الوطني والداخلي وسيجد الجميع في الموقف الذي يجب أن يكونوا فيه، أما إن اختار المناورة والتعطيل بإعادة احالة ما هو محسوم ومقرر إلى دورة جديدة أو نقاش جديد، فسيثير ذلك شكوك وقلق الكل الوطني.
نقول للأخ أبو مازن وللجميع بأن مجابهة الاحتلال وأهدافه، ومجابهة سياسات وقرارات ترامب وما يشاع عن صفقة أو صفقات تكون هنا، على أرضنا الفلسطينية، عبر توحيد كل قدرات شعبنا وأشقائنا، لا بتجزئة وبعثرة قواها وطاقاتها، فشعبنا لم يبخل ولن يبخل عن العطاء، لكنه شعب عظيم ينتظر رؤية وطنية فعالة ومشتركة، ويحتاج لقيادة واعية مخلصة مستعدة للتضحية وتحمل نتائج القرارات والمواقف الوطنية.
نؤكد بأن الأخ أبو مازن إذا اختار أن يخوض مواجهة تاريخية من أجل ثوابت شعبنا الوطنية، ودفاعاً عن حقوقه الشرعية غير القابلة للتصرف باتخاذ كل الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف سيجد الكل الوطني الفلسطيني داعماً له، ولن يجد منا سوى الإسناد والمؤازرة، أما إذا جاء خطابه في الأمم المتحدة كسابقاته من الخطابات التي تنتهي بشعارات فارغة، تفقد محتواها بمجرد العودة من نيويورك إلى دائرة الفعل السياسي في الساحة الداخلية على قاعدة الاقصاء والتهميش والتفرد، فلن يجد عندها سوى التصدي بقوة وثبات لهذه السياسة التي أفقدت نضالنا الوطني معناه وأضاعت البوصلة التي استرشد بها الفلسطينيون على الدوام.
تيار الاصلاح الديمقراطي بحركة فتح
الثلاثاء 25 أيلول سبتمبر 2018