شفا – استهجن “جهاد طمليه” عضو المجلس التشريعي والنائب عن كتلة فتح البرلمانية، صمت المؤسسات الدولية، أزاء نية دولة الاحتلال الإسرائيلي وقف أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في مدينة القدس المحتلة، وهي بهذا تخطو خطوة جديدة في مشوار إدارة ظهرها للمجتمع الدولي ومؤسساته، وتنكرها للنظم التي تعاقدت أمم الأرض على العمل بهديها، وهي تقوم بذلك لأنها أصبحت مكتفية بالدعم الأمريكي الأعمي لها.
حيث صرح رئيس بلدية دولة الاحتلال في مدينة القدس “نير بركات” بأنه بصدد إعداد خطة سيقدمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتياهو” تتضمن إجراءات لوقف أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا فيها، وإغلاق جميع مؤسساتها بما في ذلك المدارس والعيادات الصحية ومراكز الخدمات.
الأمر الذي يشكل تطاولاً غير مسبوقاً من قبل دولة عضو في الأمم المتحدة على شرعية الأمم المتحدة، وتعد هذه الخطوة طوراً جديدا من أطوار الاستهداف المتاعظم للاجئين الفلسطينيين والتلاعب بحقوقهم المكفولة بقوة القانون الدولي والدولي الإنساني.
وأضاف طمليه في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، لم يكن للصلف الإسرائيلي أن يبلغ هذا المدى من البذاءة؛ لولا وجود شخص مثل (ترامب) يدفع بالعالم بعنجهية مدمرة نحو المجهول، حيث ستندم البشرية فيما لو بقيت صامته على ما يقترفه من إساءات، ومن تدمير للاقتصاد العالمي ومحاصرة للدول المستقلة؛ لأنه يريد إنقاض الاقتصاد الأمريكي من محنه الكثيرة.
وأكد، إن مسعى الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب لتصفية ملفات الوضع الدائم وفي مقدمتها القدس، واللاجئين وحق العودة، وحل الدولتين، وحدود العام 1967، ومنح المستعمرات الشرعية التي تنشدها إسرائيل، لن يحول إسرائيل إلى دولة طبيعية، ولن ينهي الصراع العربي الإسرائيلي، بل سيؤجج نيرانه وسيدفع به لولوج محطات لم يدخلها من قبل وسيوسع من نطاق الاشتباك مع المحتل الإسرائيلي.
وندد طمليه، بما تنوي إسرائيل القيام به، بدعوة العرب ومجموعة الــ 77 في الأمم المتحدة للتوحد خلف مطلب طرد إسرائيل من الأمم المتحدة لمخالفتها ميثاق الأمم المتحدة، وعدم الانضباط لما جاء فيه سيما التزام الدول القائمة بالاحتلال بعدم تغيير ملامح ومعالم البلد المحتل، وبعدم إعاقة المساعدات الدولية والإنسانية المقدمة للسكان المدنيين.