شفا – رحبت لجنة العلاقات الدولية والحراك السياسي – مجلس الشباب لحركة فتح – ساحة غزة، بالحُكم الذي أصدره القضاء الفرنسي، والقاضي بفرض غرامة مالية على الكاتب الفرنسي “إيمانويل فو” والناشر “دانيال بيرفون”، لثبوت بطلان اتهامهما الموجهة للنائب محمد دحلان “ابو فادي”، بعد أن ارتكبا بحقه في أحد فصول كتابهما “قضية عرفات” “جرم التشهير العلني”، وذلك بالاستناد على قاعدة قانونية فرنسية تشير إلى أنه لا يمكن إدانة بريء دون دليل مهما بلغت بلاغة وفصاحة الادعاء.
يأتي هذا بعد إعلان “القضاء الفرنسي” أن شروط القذف العلني قد توافرت إلى جانب الشُبهات الأخرى التي حامت حول حجج الكاتب والناشر، والتي بدورها لم تكن مُقنعة للاستئناف بعدما رفضت محكمة باريس الابتدائية الأخذ بها، وهنا فإننا نتوجه للقضاء الفرنسي بالتحية لانتصاره لقيم النزاهة والعدالة والانصاف.
وفي ذات السياق، فإن اللجنة ترفض كل الادعاءات والافتراءات المغرضة بحق قيادات حركة فتح وأبنائها، وكما وترفض مطلقاً الزج باسم الشهيد “ياسر عرفات- أبو عمار” وبرمزيته وسيرته ونضاله، في أي خلافات سياسية باهتة، مثمنةً في الوقت ذاته قرار النائب محمد دحلان الذي أردف قائلاُ: سأواجه كل من يقف وراء استهدافي بالقانون، وأن من حقي الشخصي أن ألاحق كل هؤلاء الذين يتسلوا بدماء الشعب الفلسطيني في إكالة التهم هنا أو هناك، وخاصة حين يتعلق الأمر بالزعيم الخالد ياسر عرفات، والذي كنت من أقرب المقربين له”.
كما واستنكرت اللجنة قيام بعض الجهات الداخلية والخارجية بالتشكيك في هذا القرار الصادر عن “القضاء الفرنسي”، مُطالبة إياهم بإعادة النظر والتمحيص في قرار المحكمة، الذي يحمل من النزاهة والضمانات الكثير، بعيداً عن لغة الأهواء والمزاجات الحاكمة والهيمنة التي تعودوا على سماعها.
ختاماً، تهنئ اللجنة النائب محمد دحلان بهذا الحكم، الذي يعتبر رداً عملياً على كل سيل التهم والافتراءات التي تستهدف النيل منه ومن تاريخه الوطني، كما وتتوجه اللجنة بعظيم الشكر للشعب والقضاء الفرنسي، المُساند للعدالة والحق وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولشعبنا الفلسطيني ونخبه السياسية ولقيادة التيار الإصلاحي.