شفا – استشهد مواطنان- بينهما طفل- وأصيب المئات اليوم الجمعة؛ جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة الكبرى شرقي قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد طفل يبلغ من العمر (13 عامًا) إثر إصابته بعيار ناري في الرأس أطلقه قناصة الاحتلال عليه شرقي خزاعة، واستشهاد الشاب محمد فوزي الحمايدة (24 عاما) برصاص الاحتلال شرقي رفح.
وأوضحت الوزارة، أن 415 مواطنًا أصيبوا بجراح واختناق، بينهم ثلاثة من الطواقم الطبية، و11 طفلًا، واثنتان من الإناث، جراء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين.
وافادت مصادر صحفية بأن عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق عقب إطلاق جنود الاحتلال وطائرات مسيّرة قنابل الغاز المسيّل للدموع بكثافة وسط جموع المتظاهرين السلميين في مخيمات العودة الخمس شرقي القطاع.
وذكرت، أن خمسة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، وأربعة بقنابل غاز في أنحاء أجسادهم، بالإضافة إلى أكثر من 30 بحالة اختناق جنوب القطاع وفي وسط القطاع إصابة أربعة مواطنين برصاص الاحتلال، بالإضافة إلى العشرات بحالات اختناق.
وقالت المصادر أن شبانًا أسقطوا طائرة مسيرة لجيش الاحتلال كانت تُلقي قنابل غاز مسيل للدموع تجاه المتظاهرين شرقي المحافظة الوسطى.
وفي مدينة غزة، أصيب مواطنان بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وفق ما أفاد به مراسلنا.
وقالت مصادر طبية أن ثلاثة مسعفين أصيبوا بالاختناق عقب استهداف قوات الاحتلال بشكل مباشر سيارة إسعاف بقنابل الغاز المسيل للدموع أثناء تواجد طاقمها الطبي بداخلها.
أما في شمال القطاع، فأصيب العشرات بالاختناق- بينهم عدد من النساء- جراء استهداف قوات الاحتلال المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.
وشهدت فعاليات اليوم مشاركة واسعة من المواطنين، ومواجهات على امتداد السياج الأمني من شمالي القطاع حتى جنوبه.
وشارك الفلسطينيون اليوم في الجمعة الـ14 لمسيرة العودة بعنوان “من غزة إلى الضفة.. دم واحد ومصير مشترك”، بفعاليات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.