شفا – أوضح عضو المجلس الثوري في حركة فتح، عبد الحكيم عوض، أن محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله، اليوم في قطاع غزة، حادث يدينه كل فلسطيني.
وأكد عوض في تصريحات متلفزة أدلى بها ، مساء اليوم الثلاثاء، في برنامج “حوار الليلة” الذي يبث على قناة الكوفية الفضائية الفلسطينية :” إن الاحتلال هو المستفيد الوحيد مما حدث اليوم وهو مدرسة في هذا السياق”، لافتًا إلى أن حادث اليوم هو محاولة لتفجير الجهود المصرية في المصالحة، وإعادتنا إلي مربع التراشق الإعلامي، مؤكدًا أن ما حدث يضيف معاناة مركبة أخرى إضافة إلي المعاناة السائدة في غزة، مشددًا على أن القطاع لا يحتمل أن يضاف إليه المزيد من المعانات، داعياً الجميع إلي التحلي بالصبر وأن يكون الحادث دافعًا لإنهاء الانقسام “.
وأشار عبد الحكيم عوض،إلى أن المشهد الفلسطيني لا يخلو من أشخاص يريديون استمرار الانقسام، مؤكدًا أن لا الوقت ولا الظرف ولا المؤمرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني عبر صفقة القرن، لا يحتمل وجود دعاة التحريف والتأويل، داعيًا إلي تشكيل لجنة تحقيق وطني في الحادث، مطالبًا بأن يكون الحادث دافعًا لإنجاز المصالحة وخلق بيئة جديدة خالية من الاتهامات.
وتابع عوض، إذا كانت السلطة لا تتقبل نتائج تحقيق تجريه حماس، فأذن نحن نطالب بلجنة تحقيق وطنية محايدة بمساعدة الأشقاء في مصر حتى لا يتحول هذا الحادث إلي صب مزيد من الزيت على النار في غزة، نار الجوع والفقر وغيرهم من معاناة إنسانية يعيشها أهالي القطاع.
وأكد عبد الحكيم عوض، أن البعض استغل حادث اليوم للدعوة إلي تجريد المقاومة من سلاحها، والربط بين حادث اليوم وسلاح المقاومة، واكد بأن هناك إجماع وطني على ضرورة بقاء سلاح المقاومة في مواجهة الاحتلال الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء قضية اللاجئين بلا عودة ويقضي على طموحات وأحلام الشعب الفلسطيني وأطفاله في دولة فلسطينية عاصمتها القدس، متسائلًا أذن فلماذا نقدم للاحتلال هذا التنازل الكبير والنتيجة صفر، مشددًا على ضرورة عدم تقديم خدمة مجانية للاحتلال بالتنازل عن سلاح المقاومة الذي يحقق لنا إلي حد كبير قوة ردع في مواجهة جرائم الاحتلال، مؤكدًا ان هذا التنازل مرفوض وطنيًا.