شفا – زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى دولة الامارات العربية المتحدة ووصل أبوظبى، وكان فى استقباله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم عقد جلسات مباحثات ضمت وفدى البلدين، رحب خلالها الشيخ بن راشد آل مكتوم، والشيخ بن زايد آل نهيان بالرئيس، معربين عن خالص اعتزازهما بالعلاقات الوثيقة والروابط الأخوية التى تجمع الدولتين، والشعبين الشقيقين، كما أكدا حرصهما على تعزيز أطر التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
لم يكن خفيا للمتابعين الذين شاهدوا الصور والفيديوهات التى سجَّلت لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، والشيخ محمد بن زايد، داخل أحد المولات التجارية فى أبو ظبى، وضع معنى وتعريف لهذا اللقاء.
فإذا كان من المعتاد رؤية الزعماء السياسيين أمام طاولة المفاوضات، وأثناء التوقيع على الاتفاقات، وخلال مراسم الاستقبال والمعتاد، فإن كسر البروتوكلات التى تحكم الأطر السياسية يعنى دومًا أن هناك أمر آخر بخلاف المتعارف عليه.
لهذا تكتسب الجولة التى قام بها السيسى ومحمد بن زايد ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء الثلاثاء داخل أحد المولات التجارية بأبو ظبى معنى سياسيًا أبعد، ودومًا فإن مثل تلك اللقاءات التى تخرج عن البروتوكول بين أى مسؤولين سياسيين فى العالم تلفت نظر وسائل الإعلام والجمهور على السواء ليس فقط لأنها تخرج عن المألوف والمعتاد فى السياسة، وإنما أيضًا، وهذا هو الأهم، لأنها تمثل رسالة واضحة ومباشرة عن مستوى علاقات البلدين فى تلك الفترة.
وفى علم السياسة حاليًا، هناك مختصون وظيفتهم مراقبة تصرفات الزعماء فى اللقاءات المختلفة، وكل تصرف مهما بدا صغيرًا وعابرًا تصبح له دلالة فى قراءة مستوى العلاقات، والتنبوء بالأزمات، وغير ذلك.
كان واضحًا منذ بداية زيارة الرئيس السيسى للإمارات أن العلاقات بين البلدين انتقلت إلى مستوى مختلف، لا يدل على هذا حرارة الاستقبال الرسمى فقط، مع أهميته، بل الأهم لترقب مواطنو الإمارات لوصول الرئيس السيسى، إذ بدا ذلك من خلال هاشتاجات على تويتر تحمل عناوين مثل “الإمارات ترحب بالسيسى”، و”السيسى ينور الإمارات”.
والمواطن الإماراتى الذى استوقف الزعيمين السيسى وبن زايد خلال جولتهما داخل المول، لم يكن هدفه فقط إلقاء التحية مثلما درجت العادة، أو حتى لالتقاط صورة، إنما كان المواطن واسمه أحمد حريصًا على إبلاغ الرئيس السيسى أن قلوب الإمارتيين معه ومع مصر، وأنه شخصيًا يدعو له ولمصر.
في مشهد أخوي يعكس البُعد التاريخي للعلاقات الوثيقة بين أبوظبي والقاهرة، اصطحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في جولة بالمركز التجاري “ياس مول” بأبوظبي.
هذا المستوى من التفهم لما تواجهه مصر من تحديات وما تقوم به من دور لمواجهتها على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، والذى وصل صداه إلى الشارع الإماراتى يعنى ببساطة أن مصر كسبت صديقًا وفيًا، وهى صداقة ثمينة بالتأكيد طالمًا طرفها الثانى بلد بعراقة وأصالة الإمارات.
وغادر رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، يوم الأربعاء، دولة الإمارات، بعد زيارة للدولة استغرقت يومين.
وكان في وداعه لدى مغادرته مطار الرئاسة في العاصمة الإماراتية، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
كما كان في الوداع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ورئيس ديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ونائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعه الزعابي، ووزير الطاقة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس المصري سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، والأمين العام للمجلس التنفيذي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، وسفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية جمعة مبارك الجنيبي.
شاهد أيضاً
مستوطنون يحطمون أشجار حمضيات شمال غرب سلفيت
شفا – قطع مستوطنون، اليوم الجمعة، أشجار حمضيات وإتلاف ثمارها في منطقة واد قانا غرب …