شفا – شكل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، طاقم عمل من أجل إقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذي تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية ‘عمونا’.
ومن بين أعضاء الطاقم سيكون ممثل عن المستوطنين ومساعد وزير الأمن ورئيس طاقم الموظفين في ديوان رئيس الحكومة، يوآف هوروفيتس.
وتأتي هذه الخطوة كتنفيذ للوعد الذي قطعه نتنياهو لمستوطني ‘عمونا’ قبل شهر ونصف خلال المفاوضات معهم، إذ قال لهم إنه في حال تم إلغاء الاتفاق حول نقلهم لأرض محاذية، سيتم منحهم أرضًا أخرى ليستوطنوها.
وقال نتنياهو إن الطاقم سيبدأ على الفور من اجل إيجاد المكان المناسب لإقامة المستوطنة الجديدة.
وألغت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الأربعاء، الاتفاق الجديد مع مستوطني ‘عمونا’، والتي بموجبه يتم نقلهم للسكن على أرض محاذية لأرض البؤرة الاستيطانية التي أخلوها، والتي تشكل هي الأخرى أرضًا خاصة لفلسطينيين.
ويأتي قرار المحكمة استجابة للاعتراض الذي قدمته منظمة ‘ييش دين/ يوجد قانون، صباح الأحد الماضي، بالنيابة عن رئيس مجلس قرية سلواد وأصحاب أراض في القسائم 28 و29 و30 المحاذية للبؤرة الاستيطانية ‘عمونا’، إلى مجلس التنظيم الأعلى في الإدارة المدنية، ضد خطة البناء في القسائم الثلاث.
وجاء في الاعتراض أن هذا الإجراء هو مثابة خضوع من جانب الهيئات المهنية للهيئات السياسية ولضغوطات مستوطني ‘عمونا’. وأفاد بأن ‘الخطة’ تسعى إلى تثبيت المكانية القانونية لوضع عبثي، يتم فيه الاستيلاء على أراض وحقوق ملكية في أراضي قرية سلواد، بينما لا تزال هذه الحقوق مكفولة للمعترضين، وذلك لمجرد اعتبارهم في نظر القائد العسكري والخاضعين لسلطته، سكانا ضعفاء ومستضعفين وأحطّ قدرًا، لدرجة تتيح التصرّف بملكهم كيفما يحلو لهم، ففي نظرهم حقوق الملكية المكفولة للمعترضين وكرامتهم الإنسانية ليست ذات أهمية’.