شفا – طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، زكريا الأغا، السلطة الفلسطينية بمقاضاة بريطانيا أمام المحاكم الدولية بعد إصرارها على تنظيم احتفالات مع مسؤولين إسرائيليين بالذكرى المئوية لوعد بلفور.
وندد الأغا، في بيانٍ صدر عنه اليوم الخميس، بإعلان الحكومة البريطانية الاحتفال بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور الذي يصادف يوم الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2017، الذي ألحق الأذى بالشعب الفلسطيني عندما ارتكب بحقه المجازر وطرده من دياره وارضه وممتلكاته وتشريده في مخيمات اللجوء وفي الشتات.
وأكد البيان، أن اعلان الاحتفال يصب باتجاه معاداة الشعب الفلسطيني ويضع بريطانيا في المربع المعادي لقيم الحق والعدالة الإنسانية، خاصة أن وعد بلفور منذ صدوره ولحتى اللحظة كرّس لأول مرة في التاريخ قانون القوة والجور ونكران الحقوق للشعوب.
وأشار إلى ضرورة أن تتراجع بريطانيا عن موقفها الرافض للاعتذار عن وعد بلفور، وأن تقر بأنه كان خطئا تاريخيا، وان تصحيحه يتم من خلال الاعتذار للشعب الفلسطيني وإعلان الاعتراف بدولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكشف الاغا عن انطلاق الفعاليات الوطنية في كافة محافظات الوطن وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الأراضي المحتلة عام 48 وفي المخيمات الفلسطينية في الشتات وفي الجاليات الفلسطينية وفي جميع انحاء دول العالم التي تنظمها اللجنة التحضيرية الوطنية العليا لإحياء مئوية وعد بلفور المشكلة بقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي ستتوج في الفعالية المركزية في يوم 2 نوفمبر عبر الاعتصامات امام سفارات بريطانيا في كافة دول العالم بالتنسيق مع احرار وأصدقاء الشعب الفلسطيني ومناصريه في العالم “للضغط عليها وإلزامها بتكفير جريمتها، وأن تقر بالظلم والإجحاف التاريخي الذي ألحقته بالشعب الفلسطيني وتعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس”، داعيا جميع ابناء شعبنا في الوطن والخارج وفي مخيمات الشتات الانخراط في كافة الفعاليات التي ستنظم لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم.
وطالب، المجتمع الدولي “برفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني ومحاسبة حكومة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وعلى انتهاكاتها لمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها وإلزامها بإنهاء احتلالها والإقرار بحقوق شعبنا التي أقرتها الشرعية الدولية وتمكينه من العودة الى دياره التي هجر منها عام 1948 وفق القرار 194 وتجسيد سيادته واستقلاله وإقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية” .