11:09 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

القائد محمد دحلان يدعو لأخذ العبرة من قصة ” صفاء و أمير”

شفا – دعا القائد الفلسطيني البارز النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية محمد دحلان، عضو مركزية حركة فتح، الشعب الفلسطيني لضرورة أخذ العبرة من قصة عاشقي غزة (صفاء وأمير) والتوحد مثلهم والإيمان بأن غدًا أفضل إذا قام الجميع بما عليهم.

ونشر القائد الفتحاوي محمد دحلان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك “، قصة “صفاء وأمير”: “غزة رغم حُزنها تُعلّمنا أن نتقاسم الحب وأن نتقاسم الأمل، توحدوا مثلهم وتقاسموا الإيمان بأن غداً أفضل”.

وعبر النائب دحلان، عن أمنياته بالشفاء العاجل لصفاء، وللشاب الشجاع أمير.

قصة صفاء الحرازين وأمير براش، أثارت ضجة إنسانية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها أكدت أن لا شيء يستطيع أن يهزم الحياة في غزة، ولو مليون حصار، ولا شيء يغيب العيش بتحدي ولو منعوا عنها الهواء، في غزة الحبّ يبقى أقوى حراس الحياة فيها.

ولمن لا يعرف صفاء وأمير، فليقرأ في السطور الآتية كيف تحدوا المرض والألم، فبعد أن كانت تنتظر صفاء الموت، أصبحت اليوم في حديقة الحب الغناء، تطير بلا أجنحة كالفراشات حول نار حبها، لأمير سيأخذها إلى عرشها الجديد.

تباينت الآراء والمواقف، من زواج شاب بمريضة كلى، ولتفتح غزة عينيها على واحدة من أجمل قصص التحدي، والبقاء رغم كل المعيقات، لينتصر صوت الانسان بوجوده الفطري، على صوت الوسواس الخناس المغيب لطبيعة البشر، وتعايشهم مع الحياة، مهما كانت قاسية.

صفاء مريضة “الكلى” التي ترنح شبابها على كرسي الغسيل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، لساعات، وكادت أنفاسها تنغلق عن رئتيها، و”أمير” عامل النظافة الذي ثار على كل التقاليد وحاول التقرب إلى صفاء، أصبحت حكايتهما قصة عاشقين جمعهما مرض الشابة، الى عرش المحبة، ليصبحا فيما بعد خطيبين، على سكة الزواج.

صفاء في العشرينيات من عمرها، قاومت مشاعر “عامل النظافة” أمير أبن الثلاثين عاماً، ولكنها لم تصمد أمام مشاعره الحقيقية، تجاهها، ومن بعد “غزوات” متكررة في ميادين الحبّ، استسلمت ورفعت رايتها البيضاء، لثائر على كل التقاليد، والمنطق، فمريضة الكلى التي كانت تعد أياماً لتمسك بيد الموت، أصبحت اليوم في حديقة الحب الغناء، تطير بلا أجنحة كالفراشات حول نار حبها، لأمير سيأخذها إلى عرشها الجديد، بتراجع كبير لسوداوية كانت مسيطرة على صفاء الجميلة، والمثقفة والمبدعة.

صفاء التي تمكنت من قلب أمير خريج السياحة والفنادق، والذي أجبر على أن يعمل في مجال ليس مجاله، بالتنظيف، نجحت أيضاً في إقناع أهل حبيبها على أنها تستحق الحياة معه، فوافقوا على زواجهما دون أن يفتحوا أبواب التقديرات السيئة، والاحتمالات السوداوية، فراحت أيام صفاء وأمير تتبدل دون كلفة ولا تجميل، الى حياة جدية.

أمير الذي خطب صفاء وهي مريضة بالكلى، دفع مهرها وفاءً، ومن بعد إصراره اجرى فحوصاً طبية من أجل أن يتبرع بكليته لمخطوبته صفاء، ويزرع جزء منه في جسدها، في حال تطابقت الانسجة، وتوافقت الإمكانيات، وإلا فسيبقى يبحث لها عن كلى تطابق وتتوافق مع جسدها، ويسهر على راحتها، ليكمل عمره معها، ما استطاع الى ذالك سبيلا.

والحكاية لم تنته عند حبّ انتصر، بل بدأت مع رغبة المريضة في تحدي مرضها، وإصرارها على الشفاء، لا من أجلها هي فحسب، ولكن من أجل حبيبها الذي أصبح خطيبها وسيكون يوماً زوجها، ولتنكسر بقصتهما رعونة الحصار، وملفات التكديس لتسويف العلاج، وتكنيس الغبار عن رفوف اتعبها الانتظار، على أنين لا يشبع المسامع وجعاً، ربما صفاء وأمير فتحا بوابة خلفية للحياة، يحاول كل من يحاول إغلاقها عن قطاع غزة، وربما البطالة محطة أخرى في الحكاية، صورها شاب خريج بتخصص لو كتب له أن يشغل وظيفة تناسبه، لكانت الحياة أجمل، ورغم ذلك لم يعيبه المكنسة وقطعة القماش لمسح غبار الأجهزة الطبية، وتنظيف شراشف المرضى.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …