شفا – من المتوقع أن يعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، اليوم الجمعة، عن تقديم لائحة اتهام ضد زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، في قضية مساكن رئيس الحكومة.
وعلم أن محامي زوجة رئيس الحكومة، يوسي كوهين، قدم مواد أخرى إلى المستشار القضائي للحكومة، الأمر الذي أخر إصدار بيانه، بيد أن المواد الجديدة لن تمنع الإعلان عن تقديم لائحة اتهام ضد سارة نتنياهو.
إلى ذلك، كتب في موقع رئيس الحكومة على صفحة التواصل الاجتماعي أن “الادعاءات ضد زوجة رئيس الحكومة هي عقيمة، وسيتأكد أن لا أساس لها”.
كما كتب أن “سارة نتنياهو امرأة شجاعة ومستقيمة”، وأنها تعمل كأخصائية نفسية تعالج الأطفال أسبوعيا، وتخصص وقتا كبيرا لمساعدة الأطفال مرضى السرطان والناجين من الهولوكوست والجنود المنقطعين عن عائلاتهم. بحسب موقع التواصل الاجتماعي.
كما نسب ارتفاع المصاريف في مساكن رئيس الحكومة إلى مدير المساكن السابق، آفي نفتالي.
وادعى البيان أن “الانشغال بغذاء رئيس الحكومة وعائلته، الذي يعمل على مدار الساعة من أجل الدولة وأمنها هو مثير للشفقة وينم عن هوس”.
وقال تقرير للقناة الثانية إن لائحة الاتهام ستشمل على الأرجح تهم فساد، بشان تضخيم حجم نفقات الوجبات، ضمن ملف بيت رئيس الوزراء.
وبحسب القناة العاشرة فإن لائحة الاتهام ستشمل تهمة الكذب لنتنياهو التي ادعت أنها كانت توصي وجبات “بالصينية”، وبدلا من ذلك فإنها أوصلت وجبات بقيمة عشرات الآلاف الشواقل من أمهر الطبّاخين “شيف” في البلاد، بشكل مخالف للأنظمة المتبعة، مثقلة على كاهل خزينة الدولة. علما أن سارة نتنياهو تنفي جملة وتفصيلا جميع الشبهات التي تحوم حولها.
وكانت عائلة نتنياهو قد اتهمت مدبر المنزل السابق ميني نفتالي، الذي يقود حاليا مظاهرات الاحتجاج ضد نتنياهو، بالمسؤولية عن تضخيم المصروفات. كما اتهم نتنياهو مدبر المنزل، بسرقة الطعام من المنزل. الا ان مسؤولا في الشرطة قال بهذا الصدد مؤخرا، ان “الظاهرة التي تم الكشف عنها في قضية منزل رئيس الحكومة متواصلة منذ سنوات، وقد بدأت قبل بدء نفتالي العمل هناك، وتواصلت بعد اقالته من وظيفته”.
وأثارت عقيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستهجان خلال مقابلة إذاعية أجريت معها، قالت فيها إنها عملت بتنظيف المكاتب خلال فترة دراستها :”عملت على مدار سنوات بتنظيف الارضيات، المراحيض والبالوعات. كل شيء داخل المكتب. بعد خروجي من هناك كان يمكن التهام الطعام عن الأرض لشدة النظافة”.
يشار الى أنه قبل عام وشهرين أوصت الشرطة محاكمة زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو المشتبهة بالتورط بأربع مخالفات مختلفة، والتي كلفت إسرائيل مئات آلاف الشواقل.
وبين الملفات المرتبطة باسم نتنياهو: الأول يتعلق بتشغيل كهربائي، بدون مناقصة، بشكل شخصي، على حساب خزينة الدولة، والثاني تشغيل عاملة لمقر رئيس الحكومة الرسمي والتي قامت بشكل فعلي بالعناية بوالدها المرحوم، وكان معاشها ممولا من قبل الدولة. الملف الثالث كان شراء أثاث لحديقة مقر رئيس الحكومة الرسمي ونقله الى بيته الخاص في قيساريا بمركز إسرائيل، أما الملف الرابع كان تضخيم حجم نفقات الوجبات في بيت رئيس الوزراء.
في شهر أيار/ مايو 2016 اوصت الشرطة تقديم سارة نتنياهو الى المحاكمة بالقضية، وبعد ان انهت تحقيقاتها نقلت النتائج الى مكتب النيابة العامة. واعتبرت الشرطة ان لديها اثباتات وقرائن تتيح أيضا تقديم لوائح اتهام بحق مدير مكتب نتنياهو عزرا سيدوف، والكهربائي ابي فاحيما.
وكان يبدو أن توّرط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنفسه أمر حتمي، رغم أنه أفلت من أي ملف قد يؤدي الى الإطاحة به من سدة الحكم في إسرائيل، فبعد محاولات ملاحقته بشبهات فساد والتحقيق معه في مقره أكثر من مرة، من ملف القناني البلاستيكية التي تجمعها زوجته سارة، وملف 2000 الذي يخص صفقة سرية بين نتنياهو ورئيس تحرير إحدى الصحف العبرية الأكثر انتشارا “يديعوت أحرونوت” – نوني موزس، بوقف سن قانون “يسرائيل هايوم” مقابل تخفيف وطأة الهجوم الذي تقوده الصحيفة على شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي بل والتعاون معه في شؤون شتى. لا يزال نتنياهو لقمة عسيرة على الجهاز القضائي الإسرائيلي.
شاهد أيضاً
ثلاثة شهداء بينهم عسكري في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان
شفا – استشهد شخصان وأصيب آخرون، اليوم الأحد، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على …