شفا – كشف القيادي في حركة حماس، الدكتور أحمد يوسف، عن وجود تطورات حقيقية في ملف المصالحة بين حركته ورئيس السلطة محمود عباس، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن ذلك لن يؤثر مطلقًا على علاقة حماس وتوجهاتها نحو التيار الإصلاحي الديمقراطي الذي يقوده القائد الفلسطيني البارز النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية محمد دحلان.
وأكد يوسف، في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، أن العلاقة الوثيقة التى أقامتها حماس مع دحلان، هي بمثابة سهم خير للتعجيل في ملف المصالحة مع الرئيس محمود عباس، وأنه في حال تمت المصالحة ونجحت الجهود بإنهاء الانقسام، ستُبقى حماس على تفاهماتها مع دحلان، وستتضعها ضمن أي اتفاق جديد مع عباس، وسيتم أخذها في عين الاعتبار، مشددًا على ذلك بقوله: “ستبقى حماس مع دحلان”.
وقال إن “تيار دحلان مميز وقوي، لا يمكن التفريط به مطلقًا، نظرًا لاحتوائه على كم كبير من جيل الشباب الفلسطيني، حيث إن أكثر من 70% من جيل الشباب في حركة فتح بغزة ينتمون للتيار الإصلاحي ويؤيدونه قولًا وفعلًا”، لافتًا إلى أن حركة حماس معنيةً بتسوية كل الخلافات لصياغة المشروع الوطني وإجراء انتخابات فلسطينية شاملة.
وأضاف أن حماس قررت فعليًا التوجه إلى مصالحة واتفاق نهائي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأن هناك تطورات إيجابية ستحدث خلال الأيام المقبلة، وأن الأجواء تدعو إلى التفاؤل في إمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام البغيض.
وتابع: “هناك رغبة حقيقية لدى كل الأطراف الفلسطينية كي يلتئم الجرح الفلسطيني، فالجميع أصبح يدرك حجم وخطورة الانقسام الفلسطيني”.
وحول فتح معبر رفح بصورة دائمة وباشراف السلطة الفلسطينية، قال يوسف، ” لن نسجل أي اعتراض على ان تتولى السلطة الفلسطينية فتح معبر رفح البري اذا ما تم تحقيق المصالحة الفلسطينية، مضيفا : ” نؤكد في حركة حماس انه لا مانع من ذلك، لأننا نريد أي شيء يصل لوحدة الشعب الفلسطيني وتخفيف الضغوط والاحتقان التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، ولن نقف حجر عثرة امام المواطنين في غزة”.