شفا – يصادف اليوم الاثنين، الذكرى الـ 48 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، وهي الجريمة التي ألحقت أضرارا جسيمة في أجزاء أثرية وتاريخية متفرقة بالمسجد.
وأقدم شخص أسترالي الجنسية يدعى دنيس مايكل بتاريخ (21/آب/1969) على إشعال النار في المصلى القبلي (ذو القبة الرصاصية) بالمسجد الأقصى، ليلتهم الحريق أجزاء كبيرة من المسجد أبرزها منبر صلاح الدين الأيوبي.
وإضافة لذلك فقد أتى الحريق على مسجد عمر ومحراب زكريا المجاور له، و48 نافذة مصنوعة من الخشب والجبص والزجاج الملون، وجميع السجاد العجمي بالمصلى، وكذلك القبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجبصية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها، والجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليه.
ويؤكد شهود على الجريمة أن المياه قُطعت عن المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى في ذلك اليوم، وأن سيارات الإطفاء العربية وصلت من رام الله والخليل لإخماد النيران، قبل وصول سيارات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، ما يشير إلى دور إسرائيلي رسمي في الجريمة.
واعتقلت قوات الاحتلال دنيس وقدمته للمحاكمة، ثم قضت “بعدم أهليته العقلية” وأودعته مصحا نفسيا، ثم أفرجت عنه وقامت بترحيله إلى موطنه الأصلي أستراليا.
وأعقبت الجريمة مظاهرات عارمة في فلسطين كانت أعنفها في القدس، وسط صمت عربي نقل على إثره أن رئيسة الوزراء الإسرائيلي جولدا مائير قالت في حديث صحفي، إن أسوأ يوم لها كان يوم إحراق الأقصى بسبب خوفها من ردة الفعل العربية والإسلامية، وأن أفضل أيامها كان اليوم التالي لأنها رأت أن العرب لم يحركوا ساكنا.