شفا – اقتحم 870 مستوطن ، منذ ساعات الصباح الباكرة، باحات المسجد الاقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة امنية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وتواصلت دعوات ما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم لأنصارها بضرورة المشاركة الواسعة اليوم الثلاثاء في اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، وفي فعاليات أخرى يتم تنظيمها مساء اليوم بعد الانتهاء من صوم التاسع من آب العبري، في الوقت الذي كثف مقدسيون دعواتهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأبناء القدس القديمة للتصدي لعصابات المستوطنين واعتداءاتهم على السكان وممتلكاتهم.
وفي ذات السياق تصدى أبناء البلدة القديمة في القدس المحتلة، حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، لعربدات وبلطجة عصابات المستوطنين اليهودية في البلدة، خلال مسيرات استفزازية لمناسبة ما يسمى “خراب الهيكل”.
وقال مراسلنا في القدس، إن عصابات المستوطنين استباحت القدس القديمة في ساعة متأخرة من ليلة أمس، واعتدت على ممتلكات المقدسيين ومحالهم التجارية وهي مغلقة بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال، وهاجمت الحي الإفريقي الملاصق للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب الناظر “المجلس”، ما دفع الشبان من الحي والأحياء المجاورة للتصدي لهذه العصابات التي انضمت اليها قوات الاحتلال في الاعتداء على المواطنين.
وفي الوقت نفسه، تصدى الشبان لعربدات المستوطنين قرب باب المسجد الأقصى من جهة حارة باب حطة، واندلعت مواجهات واشتباكات بالأيدي بين الطرفين الى أن وصلت قوات معززة من جنود الاحتلال وانضمت الى طرف المستوطنين وشرعت بالمشاركة في الاعتداء على السكان.
وذكرت مصادر صحفية، الى أن الآلاف من عناصر هذه العصابات استباحت القدس القديمة خلال توجهها الى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الاقصى) للمشاركة في إحياء ذكرى “خراب الهيكل” قبل أن تنطلق مجموعات منهم باتجاه أبواب البلدة القديمة بمسيرات استفزازية، تخللها “النفخ في البوق”، ورفع أعلام دولة الاحتلال، وهتافات عنصرية تدعو لقتل العرب، وهدم الاقصى وبناء هيكلهم المزعوم، وكل ذلك بحراسات مشددة من قوات الاحتلال، التي أغلقت العديد من شوارع المدينة المقدسة ونشرت دورياتها العسكرية والشرطية في أنحاء المدينة لحماية المستوطنين.
وقال مقدسيون، إن نتنياهو وحكومته يحاولون تصدير أزمتهم الداخلية، والتعويض عن هزيمتهم في أزمة المسجد الاقصى، فأطلقوا العنان لهذه العصابات لممارسة أعمال البلطجة والعربدة في القدس القديمة.