شفا – اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت قرية دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد حصارها لعدة ساعات، عقب تنفيذ ثلاثة شبان من القرية عملية إطلاق نار وطعن في القدس المحتلة.
وأفادت مصادر نقلا عن شهود عيان في القرية أن عددا كبيرا من الدوريات وناقلات الجند تدعمها جرافة عسكرية اقتحمت معظم المناطق في القرية انطلاقا من المدخل الشمالي، بعد تجمع لعشرات الدوريات خلال ساعات الليل.
وذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي “توتو” في رجله وإصابة شاب آخر في البطن.
وأغلق الشبان جميع الطرقات أمام الدوريات العسكرية وأشعلوا الإطارات المطاطية، فيما انتشرت قوة كبيرة من الجنود المشاة في شوارع وحارات القرية.
واقتحمت قوات الاحتلال منازل منفذي العملية وقامت بأعمال التفتيش والتحقيق مع الأهالي مستخدمة الكلاب البوليسية، كما جرى مصادرة عدد من مركبات المواطنين.
ووزعت قوات الاحتلال بيانا في القرية هددت فيه بتشديد الإجراءات وعمليات التفتيش وإقامة حواجز عسكرية وتنفيذ عمليات اعتقال بحق من يحاول مقاومة الاحتلال.
وأغلقت جرافة عسكرية مداخل القرية بالسواتر الترابية، كما منع الجنود عددا من طلاب الثانوية العامة من التوجه لتقديم الامتحان المقرر في إحدى المدارس خارج القرية وسمح لآخرين.
وكانت قوات الاحتلال دفعت الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط القرية وفرضت عليها حالة حصار.
وقالت مصادر، إن قوات الاحتلال أغلقت جميع المداخل ودفعت بتعزيزات عسكرية في محيط القرية، وانتشرت قوات كبيرة في السهول المحيطة بالقرية، بينما شهد المدخل الشمالي الرئيسي تواجدا كثيفا للجنود والدوريات العسكرية، وحظرت على الأهالي الدخول والخروج.
وأضافت المصادر أن الاحتلال عزز من تواجده في الأبراج العسكرية المحيطة بالقرية على طول الطريق الاستيطاني المحاذي للقرية، بينما يخشى الأهالي من عمليات اقتحام مباغته لمنازل أهالي الشهداء.